افتتح وكيل وزارة الاتصالات المهندس جميل زغارنة مخيمات البرمجة الشتوية (مخيمات جيل كود) والذي جاء استكمالا لسلسلة المخيمات التي تعنى بتزويد الأطفال بالمعرفة والخبرة والمهارات التكنولوجية واستخدام أدواتها الحديثة بالشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووكالة الغوث بدعم من بنك فلسطين وبتنفيذ مؤسسة جيل كود.
وتم إطلاق مخيمات البرمجة الشتوية في 19 مخيم فلسطيني في كافة مناطق الضفة الغربية والقدسبالتعاون مع غلوبال شيبرز فرع القدس (Global Shapers East Jerusalem Hub) وهي سلسلة مبادرات مجتمعية منبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي وتوجد في 408 مدن حول العالم. كما ويهدف المشروع الى تعزيز التوعية لدى الشباب الفلسطيني وتجهيز الشباب الاطفال للمستقبل من خلال تزويدهم بالمهارات التقنية والإبداعية اللازمة لخلق جيل واعي تكنولوجياً وابداعياً وقادر على حل المشاكل بمنطق وتعزيز التعلم الذاتي لديهم في هذا المجال، في حين تم تدريب المدربين لهذا المشروع في مركز الإبداع التكنولوجي في مقر الوزارة.
وتستهدف مخيمات البرمجة الشتوية أكثر من 400 طفل من الذكور والإناث على المهارات السبعة الأساسية للبرمجة، التي تتلاءم مع رؤية الحكومة واستراتيجياتها، لتعلّيم الأطفال التفكير المنطقي، والابتكار، وحل المشاكل، والثقة بالنفس"، ويضم البرنامج العديد من الخطوات أولها تدريب المدربين والمعلمين على مناهج البرمجة، ومن ثم تدريب الطلبة على البرمجة واستخدام الكمبيوتر ليصبح الطلبة منتجين لا مستهلكين فقط. كما وتندرج ضمن التوجه العام لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرفع المهارات التقنية للشباب الفلسطيني.
وأكد معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحق سدر على أهمية هذه المخيمات للأطفال، فهدفها تزويدهم بالمهارات التقنية والإبداعية اللازمة في البرمجة والتكنولوجيا، إضافة إلى خلق جيل جديد قادر على حل مشكلاته بنفسه، وتعزيز التعليم الذاتي لديهم.
من ناحيته أكد السيد رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين على أن هذا المشروع يأتي كجزء من رؤية البنك في تحسين المعرفة التكنولوجية للأجيال القادمة بالمهارات التكنولوجية في وقت يتصاعد فيه الإهتمام بالتكنولوجيا التي أخذت تتخصص وتدخل الكثير من المجالات الحياتية والممارسات اليومية للشعوب والبلدان، لا سيما في المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
بدوره شدد المهندس حجازي النتشة مؤسس منصة جيل كود على أهمية البرمجة وضرورة تعليمها للأطفال، فهي لغة المستقبل، وهي التي تدخل في كافة الوظائف وكافة مناحي الحياة، وكان هذا هو الهدف من تعليم الأطفال للبرمجة، ليتم تجهيزهم لوظائف المستقبل من خلال تدريبهم على المهارات الأساسية.
يذكر أن البرمجة أضحت عصباً رئيسياً لمجالات الحياة ووظائفها حاضراً ومستقبلاً في كافة البلدان، ومن هنا نبعت أهمية تعليمها للأطفال، حيث تعتبر نشاطاً إبداعياً وممتعاً في ذات الوقت يجلب انتباه الأطفال، فهي تساعدهم على التفكير خارج الصندوق والمثابرة والاستكشاف وحل مشكلاتهم الخاصة، بالإضافة إلى إمكانية تصميمهم ألعابهم الخاصة أو إنشاء مواقع الكترونية، وغيرها من الأمور التي تجعل الأطفال أكثر اعتماداً على أنفسهم.