أعلن هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ بنك فلسطين اطلاق حملة اغاثة انسانية لأهلنا في قطاع غزة تشمل تبرعات من البنك وأنظمة تبرع من العملاء والمساهمين والمستثمرين والمغتربين المتعاملين مع البنك قد تصل الى مليون دولار أميركي، حيث ساهم بشكل عاجل بمبلغ 100,000 دولار، وذلك لشراء أدوية ومستحضرات واحتياجات طبية لتقديمها لمستشفى الشفاء في قطاع غزة الذي استقبل عددا كبيرا من ضحايا العدوان الاسرائيلي الأخير على أهلنا في القطاع.
وتأتي هذه المساهمات بحسب الشوا انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية لبنك فلسطين تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة بعد العدوان الذي تعرضوا له، وإدراكا منه بما يعانيه القطاع من احتياجات في عدد من مجالات البنية التحتية، والخدمات الطبية والإغاثية، إضافة إلى الاحتياجات الاساسية والغذائية.
وأضاف الشوا بأـن البنك ضاعف من مساهمته لمشروع "مستقبلي" التي تقوم بإدارته مؤسسة التعاون أيضا، لتتجاوز الـ 190 الف دولار أميركي لهذا العام فقط، حيث صمم لتوفير حياة كريمة للأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو المعيل الأول خلال الحرب على قطاع غزة، ليشمل الدعم تقديم مساعدات إغاثية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإطار التنموي طويل الأمد بدء من توفير فرص أفضل للتعليم والصحة وصولا للتطوير المهني والوظيفي للأيتام الشباب، حيث تم تخطيط البرنامج ليستمر على مدى 22 عاما.
وانسجاما مع توجهاته، فقد أوعز الشوا بفتح حساب خاص لاستقبال تبرعات مالية من مختلف المؤسسات والأفراد والشركات الفلسطينية الراغبة في المساعدة للتخفيف من أثر الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها القطاع، بمساهمة مبدئية من البنك بقيمة 100 الف دولار أميركي. أملا بأن يرتفع هذا المبلغ من خلال مساهمات من خلال عملاء البنك بفروعه المنتشره في كافة محافظات الوطن، اضافة الى المساهمين والمستثمرين والمغتربين.
وفي هذا الصدد، قال الشوا بأن البنك سيقوم بالتبرع بقيمة دولار واحد لكل عملية شراء يقوم بها عملاء البنك من خلال نقاط البيع الالكترونية المنتشرة في مختلف المحال التجارية والسوبر ماركت ومحلات الألبسة ومراكز تقديم الخدمات باستخدام بطاقة الفيزا والماستر كارد.
يذكر بأن بنك فلسطين قدم خلال العام الجاري تبرعا ماليا بقيمة 200 الف دولار أميركي لإعادة ترميم أكثر من أربعين منزلا هدمت وتضررت خلال حرب 2009، حيث ساهم عدد من موظفي البنك بالمساعدة في ترميمها تطوعا، وقامت بتنفيذه مؤسسة الـ CHF.
وذكر الشوا بأن البنك لم يكرس مسؤوليته الاجتماعية لوطنه ولمجتمعه المحيط فحسب، بل ساهم في تعزيز صمود موظفيه أثناء الحرب من خلال منحهم مكافأة بقيمة 200 دولار، علما بأنه لم تصب فروع البنك بأية أضرار جراء العدوان باستثناء تكسر الزجاج لبعض الفروع، كما استمر عمل النظام البنكي في الصرافات الالية ومركز الاستعلامات خلال الحرب من غير توقف، كما عملت فروع الضفة بكامل امكانياتها للمساهمة في المحافظة على مصالح عملائه والعناية بهم. كما باشر الموظفون عملهم فور توقف العدوان على القطاع،
ومن جانب آخر، فقد كشف الشوا عن رغبة البنك بالعمل على فتح فرع جديد في مدينة غزة بدعم وتشجيع من سلطة النقد الفلسطينية.