استمرارا لمساهماته الإنسانية المتعددة والمستمرة، وضمن الحملة الوطنية لمساعدة أهلنا في مخيمات اللجوء السورية، أعلن هاشم الشوا رئيس مجلس الادارة والمدير العام لـ بنك فلسطين تبرع البنك بشاحنة أغذية، ومواد تموينية وأغاثية بقيمة 50 ألف دولار أميركي للمساعدة في تخفيف المعاناة القائمة جراء الازمة السياسية التي تمر بها الجمهورية العربية السورية وشعبها. كما قرر موظفو البنك المساهمة بـ 1% من رواتبهم.
وقد أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام بإطلاق حملة إغاثة للفلسطينيين بمخيمات اللاجئين في سوريا وكلف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية رئيس مؤسسة بكدار، تولي مسؤوليتها. حيث تشمل الحملة جمع التبرعات المادية والعينية للمساهمة في تخفيف المعاناة عن أهلنا المقيمين في مخيمات اللجوء في سوريا منذ العام 1948 في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
من ناحيته دعا اشتية الفلسطينيين من رجال أعمال وأصحاب مصانع وشركات وكل فاعلي الخير، للمساهمة في إنجاح الحملة، وأن يكونوا جزءا منها، حيث سيعمل فيها عدد من المتطوعين من طلبة الجامعات وغيرهم. مؤكدا على أهمية إغاثة الأهل في مخيمات اللاجئين في سوريا والوقوف إلى جانبهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
ومن الجدير ذكره إلى أن بنك فلسطين أعلن العام الماضي وفي مثل هذا الوقت عن حملة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" للمساعدة في تخفيف المجاعة التي حاصرت جنوب الصومال، ودعما للأطفال الجوعى وحالة الفقر التي مروا بها. كما قرر موظفو بنك فلسطين في ذلك الوقت المساهمة بجزء من رواتبهم، وإلغاء إفطارهم الرمضاني العام الماضي للتبرع بقيمته للمساهمة في تخفيف حدة المجاعة عن أطفال الصومال. كذلك قرر البنك إلغاء توزيع الهدايا الخاصة بعملاء البنك المميزين، والتبرع بقيمتها لهذا العمل الإنساني لهذا العام.
من جهته صرح الشوا، بان هذه المساهمة تأتي من منطلق الإحساس بما يعانيه الفلسطينيون اللاجئون في مخيمات الشتات. مشيرا إلى قرار البنك المشاركة في انجاح الحمله عبر تبرعه مع موظفيه، يأتي بدافع الروابط الإنسانية وتحمل البنك لمسؤوليته الاجتماعية لا سيما وأننا نعيش في شهر رمضان المبارك الذي يحتم علينا التكاتف والتعاون لما في خير شعبنا.
وتعتبر مبادرة البنك بالتبرع مع موظفيه، والمساهمة في انجاح الحملة، جزءا من مسؤوليته الاجتماعية والإنسانية، واستمرارا لعطائه في إغاثة الملهوفين، كما أنه يأتي استكمالا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الحالات الإنسانية في داخل الوطن وخارجه، ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري إلى جانب خطته الإستراتيجية لخدمة المجتمع.