اختتم "بنك فلسطين" مشاركته في فعاليات "ملتقى رام الله الرابع والخمسين Ramallah Convention، والذي نظمه اتحاد أبناء رام الله، والجالية الفلسطينية بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وقد استمر على مدى أربع أيام الأسبوع الماضي. حيث جمع الملتقى حوالي 2000 شخص من الجالية الفلسطينية من مختلف الولايات الأميركية.
وهَدَفَت رعاية ومشاركة البنك في فعاليات "ملتقى رام الله" الرابع والخمسين في أميركا، إلى إيجاد إطار للتواصل والتبادل الثقافي والاجتماعي والتاريخي، بمشاركة العائلات والشخصيات والمجموعات الفلسطينية المغتربة في الولايات المتحدة، بمختلف أطرهم وتشكيلاتهم وأعمارهم لتعريفهم بجذور الوطن الأم، وإشراكهم بالمساهمة في عملية البناء بما يمتلكوه من خلاصة لقدراتها وإمكانياتها في المجالات المادية والمعرفية والخبرة.
يذكر بأن رعاية البنك لملتقى رام الله في أميركا للعام الثاني على التوالي ليست هي الرعاية الاولى من نوعها، حيث قدم البنك رعايته لمختلف النشاطات التي ساهمت بتقريب الفلسطينيين المغتربين من الوطن الأم، تمثلت بعدد من الفعاليات والنشاطات الترويجية للبيئة الاستثمارية في فلسطين، من بينها؛ رعاية الجولة الترويجية في تشيلي، ورعاية زيارة أعضاء نادي بلستينو الرياضي من تشيلي، ورعاية مشروع "اعرف تراثك" التي تنفذه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية.
ولأهمية توطيد العلاقة بين الفلسطينيين في فلسطين والفلسطينيين المغتربين، أسس بنك فلسطينين وحدة خاصة بالفلسطينيين المغتربين خلال العام الماضي 2011، بهدف تلبية احتياجاتهم من حيث الخدمات البنكبة والاستثمار والاتصال مع فلسطين.
وفي هذا الإطار، قال هاشم الشوا، رئيس مجلس الادارة والمدير العام "بنك فلسطين" بأن رعاية البنك لهذا الحدث، تأتي انسجاما مع إيمانه بضرورة تعميق أواصر اللحمة الفلسطينية، وتعزيز العلاقات ما بين المغترب الفلسطيني، مع وطنه الأم "فلسطين" فضلا عن الدور الذي من الممكن لعبه من جانبهم لتطوير وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني.
كما يهدف المؤتمر بحسب الشوا الى رسم صورة واضحة للاقتصاد الوطني، والبيئة الاستثمارية المواتية، والترويج للمشاريع الاستثمارية الكبرى في الوطن، بالإضافة الى دور مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني والقطاع المصرفي لا سيما "بنك فلسطين" والشركات الكبرى في دعم وتنمية المجتمع الفلسطيني من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الخيرية.
وأشار الشوا في كلمته خلال المؤتمر الى الجهود التي بذلها البنك خلال السنوات القليلة الماضية ومن خلال وحدة المغتربين في الترويج للخدمات التي قدمها بنك فلسطين للفلسطينيين والعرب خارج الوطن، من بينها؛ قروض الاسكان التي شجعت الكثيرين على شراء بيوت في فلسطين، والخدمات الاستثمارية لشراء أسهم في الشركات المدرجة في البورصة الفلسطينية من خلال شركة الوساطة للاورارق المالية التابعة للبنك، بالإضافة الى برامج حسابات توفير، والودائع المربوطة لأجل، الخ.
وقال الشوا بأن "ملتقى رام الله" يمثل نافذة هامة لتوعية الفلسطينيين بالوجه الآخر لـ فلسطين وما يحمله هذا الوطن من أساسيات البناء والعطاء والتقدم والرفعة، يخوله لأن يكون ضمن مصافي الدول الواعدة، مؤكدا بأن ذلك لن يكن إلا بتظافر جهود الفلسطينيين في الداخل والخارج، بالمساهمة في عملية البناء والتطوير والتنمية في شتى مجالاتها. معبرا بأن يعقد الملتقى خلال العام القادم 2014 في مدينة رام الله برعاية البنك.
وخلال الملتقى، جدد البنك دعوته للمؤسسات الفلسطينية المغتربة لدعم مشروع "البيارة" الذي يعد من أهم المشاريع الوطنية التي تسعى لإنشاء مئات الحدائق الترفيهية للأطفال في مختلف المحافظات والقرى والريف الفلسطيني بالشراكة مع (مؤسسة التعاون، وأنيرا، ومؤسسة باسم ومنى حشمه)، حيث يهدف الى إيجاد أماكن للعب ومرافق ترفيهية آمنة للأطفال وزيادة المساحات الخضراء. وقد لقي المشروع استحسان مجموعة من الافراد والمؤسسات المغتربة في الولايات المتحدة التي قدمت دعما ماليا للمشروع، من بينها مساهمة من المغترب الفلسطيني "جورج سالم" إضافة إلى العديد من المساهمات والتبرعات الصغيرة من فلسطينيين آخرين ليصل مجموع ما تم تقديمه مليون دولار أميركي لدعم المشروع حتى الآن بما فيها مساهمة مؤسسة باسم ومنى حشمه التي قدمت دعما للمشروع خلال ملتقى رام الله في العام الماضي ومساهمات البنك وأنيرا ومؤسسة التعاون.p>
وتشمل فعاليات "ملتقى رام الله" عدد النشاطات المختلفة منها فقرات فنية وثقافية ومعارض تراثية فلسطينية، بالإضافة إلى اجتماعات ولقاءات عمل رسمية وغير رسمية تسعى إلى بناء أرضية صلبة للترويج لفلسطين كمكان للاستثمار والعمل والبناء، وشراء البيوت والعقارات. وقد نظم بنك فلسطين ورشة عمل حضرها 200 شخصية من الفلسطيننين المغتربين، تهدف لتشجيع الاستثمار في فلسطين، وشملت الورشة على مداخلات من قبل.
من جهة ثانية قدم "بنك فلسطين" رعايته الرئيسية لملتقى رام الله في واشنطن، بالتعاون مع عدد المؤسسات والشركات في فلسطين والولايات المتحدة، من أبرزها؛ شركة الريحان، شركة اتحاد المقاولين "CCC" وبنك "COMERCIA BANK"، وذلك في إطار مساهماته المجتمعية والتنموية، بهدف خلق حالة من التواصل الاجتماعي والثقافي وتعميق العلاقات الوطنية بين أبناء الشعب في الواحد في داخل الوطن وخارجه.