الشوا: النتائج المالية تعكس نجاح البنك في المحافظة على معدلات نمو قوية في كافة القطاعات الإنتاجية
أعلن هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام لـ "بنك فلسطين" بأن البنك حقق أرباحا إجمالية بلغت قيمتها 41,868,275 دولار قبل الضريبة خلال العام 2011، مقارنة مع أرباح قدرها 37,732,105 دولار حققها البنك في العام 2010 بنسبة نمو بلغت حوالي 11%. مشيرا إلى أن هذه النتائج تعكس نجاح البنك في المحافظة على معدلات نمو قوية في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمات التي يقدمها، مستندا على خطته الإستراتيجية بعيدة المدى، وحجم العمليات المصرفية التي يحظى بها البنك.
وبين الشوا بأنه ومع نهاية عام 2011 ارتفعت كافة المؤشرات المالية للبنك؛ من خلال زيادة حجم الإيرادات التي وصلت إلى 88,8 مليون دولار بالمقارنة مع 78,4 مليون دولار حققها البنك نهاية العام 2010 ، أما على صعيد الموجودات، فقد ارتفعت لتصل إلى 1,653,960,732 دولار أميركي بالمقارنة مع 1,545,038,022 دولار أميركي مع نهاية العام 2010، وأوضح الشوا بأن نمو هذه المؤشرات المالية، عزز من البيانات المتعلقة بحقوق المساهمين التي ارتفعت إلى 193,827,503 دولار بعد أن كانت 163,884,250 دولار نهاية العام 2010. موضحا في الوقت ذاته بأن رأس المال المدفوع قد ارتفع من 100 مليون دولار إلى 120 مليون دولار.
وعن التسهيلات المصرفية خلال العام 2011، أشار الشوا إلى نمو محفظة التسهيلات لـ "بنك فلسطين" إلى 720 مليون دولار مع نهاية العام 2011، بعد أن كانت 545 مليون دولار في نهاية العام 2010 بنسبة زيادة بلغت 32.13%. عبر تقديم التمويل اللازم لكافة الشرائح والقطاعات الاقتصادية، وتماشيا مع إستراتيجية البنك في دعم الاقتصاد الوطني. فيما بلغ إجمالي ودائع العملاء مع نهاية العام 2011 ما قيمته 1,296,568,931 دولار أميركي.
وقال الشوا بان النتائج المالية التي حققها البنك في العام 2011، تؤكد متانة المركز المالي والسياسة المصرفية الحكيمة التي تم العمل عليها وفق أنظمة عالمية تتوافق مع الإستراتيجية التي اقرها مجلس الإدارة من خلال الاستخدام الأمثل للموجودات للسير بالبنك نحو آفاق واسعة. وتطرق الشوا إلى سياسة التوسع والانتشار بافتتاح فروع ومبان عصرية جديدة في كافة محافظات الوطن ليصل عددها إلى 46 فرعا ومكتبا، وما يقارب الـ 100 صرافا آليا. إضافة إلى تنويع الخدمات المصرفية وتطويرها، وتعزيز العلاقات مع العملاء من كافة القطاعات، التي عززت من قيمة الأرباح وقوت المركز المالي للبنك.
وعن الانجازات والجوائز الدولية، أوضح الشوا بأن العام 2011، مثل عاما ناصع البياض في تاريخنا العريق، فقد شهد انجازات بأنشطته المصرفية فاقت كل التوقعات عبر عنها توسعه وانفتاحه وتميزه بالحصول على جوائز دولية وعالمية منحته لقب "أفضل بنك في فلسطين" توالت بعضها لأكثر من عشر سنوات لتتكرر في العام 2011، في مجالات شتى منها؛ التميز بتقديم مختلف الخدمات، والتجارة الدولية، والسرعة والدقة في الحوالات، وفي مجال الحوكمة وإدارة المخاطر، وغيرها، ليمثل العام الماضي، عام الريادة. مؤكدا بأنها تنسجم مع ما حققه البنك من انجازات، توجت خمسين عاما من تأسيس البنك، وتزامنا مع إغلاقه صفحة اليوبيل الذهبي ومرور تحت شعار "خمسون عاما من البناء". فقد حصل البنك على جائزة "أفضل بنك في فلسطين للتميز للعام 2011" من مجلة المال العالمية Euromoney، ومن Finance EMEA ، وجائزة Global Finance ، وجائزة Economy New كأفضل بنك للاستدامة، وجائزة مؤسسة التمويل الدولية IFC كأفضل بنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المشاريع الصغيرة، ومتوسطة الحجم رغم التحديات المحيطة، وجائزة JB Morgan للتميز والسرعة والدقة في تنفيذ الحوالات المصرفية، وجائزة CommerzBank للتميز في جودة تسليم الدفعات التجارية والحوالات المالية، ومن Deutsche Bank، وغيرها.
وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية، فقد عبر الشوا عن فخره بحصول "بنك فلسطين" على المركز الأول في العام الماضي كأكبر مساهم بمجال المسؤولية الاجتماعية، خلال الملتقى المصرفي الثاني للمسؤولية الاجتماعية، الذي عقد بتنظيم من جمعية البنوك في فلسطين نهاية العام الماضي، وذلك عن دوره المجتمعي خلال العام 2010، مؤكدا بأن عطاء البنك استمر خلال العام 2011 بمساهمات شكلت 5% من إرباحه. موضحا بأن مسؤوليته الاجتماعية شكلت جزءا أسياسيا من رسالته السامية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، وقيمة أصيلة وواجبا وطنيا من واجباته التي يعتز بها، بدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنمية المواهب والابتكارات وتمكين المجتمع الفلسطيني، حيث تم تقسيم المبالغ المخصصة للمسؤولية الاجتماعية في البنك إلى عدة قطاعات، وهي؛ قطاعات التعليم، الصحة، الرياضة، التنمية، الثقافة والفنون، وأخيرا رعاية الطفولة والحالات الإنسانية.
وأشار الشوا إلى تأسيس البنك لشركة PalPay خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك للتسهيل على المواطنين دفع فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها عبر نقاط البيع الالكترونية المنتشرة في كافة محافظات الوطن والتي يزيد عددها عن 4500 نقطة بيع. مبينا أن بنك فلسطين سيواصل جهوده وأعماله وفق النهج والسياسات التي تم اعتمادها خلال الفترة الماضية وبمرونة عالية وانفتاح وإيجابية وبالحصافة المعهودة. كما أطلق البنك خدمة التأمين البنكي "Bancassurance" الجديدة بالتعاون مع شركة التأمين الوطنية، لتقديم الخدمات والمنتجات التأمينية من خلال فروع البنك.
وأضاف الشوا بأن إيمان البنك بضرورة تلبية احتياجات عملائه؛ فقد قام بتأسيس نظام لتمويل القروض العقارية والذي بوشر العمل بتفعيله خلال هذا العام. كما أطلق أكبر حملة جوائز على برنامج حسابات التوفير في فلسطين "أمن مستقبل عائلتك" بحيث يعطي البرنامج فرصة للمدخر للفوز بجائزة يومية قيمتها 10,000دولار أميركي استمرت حتى نهاية العام 2011، إضافة إلى حملة تحويل الراتب التي انطلقت منتصف تشرين الأول 2011، "حول راتبك واربح قيمته" من بنك فلسطين.
كما حرص البنك على مواصلة تدعيم الأنظمة الداخلية وإدارة المخاطر، فقد بدأ في تنفيذ الجزء الثاني من مشروع إدارة المخاطر الخاص بالعمليات، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية. وبالتالي يكون بنك فلسطين قد مهد الطريق لتطبيق تعليمات "بازل 2" ليكون من أوائل البنوك في فلسطين والشرق الأوسط في تطبيق أعلى المعايير العالمية في إدارة المخاطر للحفاظ على حقوق كافة الأطراف ذات العلاقة.
وعبر الشوا اعتزازه بأسرة البنك وطاقم العاملين فيه، لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عال، لمساهمتهم في نمو البنك وتطوره. كما أعرب عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه لثقتهم المستمرة بخدماته، كما أثنى على جهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.