اختتم "بنك فلسطين" مشاركته في فعاليات "المؤتمر الدولي السنوي الثاني للاستثمار والأعمال الذي أقيم بالعاصمة الأميركية واشنطن على مدار ثلاثة أيام في الفترة ما بين الثامن والعشرين والثلاثين من تشرين أول الماضي، بتنظيم من مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين من داخل الوطن وحشد من الشخصيات الفلسطينية المقيمة خارج فلسطين، إضافة إلى العائلات والشخصيات والمجموعات الشبابية الفلسطينية المغتربة في الولايات المتحدة، بمختلف أطرهم وتشكيلاتهم وأعمارهم.
ويهدف المؤتمر الدولي الثاني للاستثمار إلى إيجاد إطار للتواصل والتبادل الثقافي والاجتماعي والتاريخي والاقتصادي، ما بين الفلسطينيين المغتربين ومن هم يعيشون داخل الوطن لتعريفهم بجذور الوطن الأم، وإشراكهم في عملية البناء بما يمتلكوه من خلاصة قدرات وإمكانيات في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمعرفية والخبرة، وتغيير الصورة النمطية المنقولة عن فلسطين عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتشجيع الاستثمار في فلسطين بشكل عام وفي الشركات المساهمة العامة والمشاريع المختلفة المقامة والمخطط تنفيذها في فلسطين.
وخلال جلسات المؤتمر، قال هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ "بنك فلسطين" الذي شارك في فعاليات المؤتمر كمتحدث رئيسي وممثل عن البنك بأن رعايته لهذا الحدث، تأتي انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية، وانسجاما مع إيمان البنك ورؤيته بضرورة التقاء الفلسطينيين في المهجر والتواصل فيما بينهم، وتعميق أواصر اللحمة الفلسطينية، وتعزيز العلاقات ما بين المغترب الفلسطيني، مع وطنه الأم "فلسطين". حيث يسهم المؤتمر أيضا في تشجيع المغتربين الفلسطينيين للعودة للاستثمار والمساهمة في بناء الوطن.
وأضاف الشوا "يمثل مؤتمر فلسطين الدولي نافذة هامة لتوعية الفلسطينيين المغتربين بالوجه الآخر لـ فلسطين وما يحمله هذا الوطن من أساسيات البناء والعطاء والتقدم والرفعة، مؤكدا بأن ذلك لن يكن إلا بتظافر جهود الفلسطينيين في الداخل والخارج، بالمساهمة في عملية البناء والتطوير والتنمية في شتى مجالاتها" مشيرا في الوقت ذاته إلى مبادرة البنك بتأسيس وحدة خاصة للتواصل مع المغتربين الفلسطينيين ومساعدتهم على الادخار والاستثمار والمساهمة في بناء دولتنا الفلسطينية.
وتخللت جلسات أول يومين من فعاليات المؤتمر أوراق عمل ونقاشات مع مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال والشباب الفلسطيني المغترب، والمتحمسين لرؤية فلسطين والعودة لزيارتها، حيث تم مناقشة مواضيع البيئة الاستثمارية وتنمية الموارد البشرية والفرص الاقتصادية المتوفرة في فلسطين مع التأكيد على أهمية دور الشباب وما يمكن أن تلعبه شريحتهم في رفد الوطن بالطاقات والإمكانيات لدفع عجلة التنمية في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، عبر بعض البرامج المختلفة ذات الأثر الكبير في نفوس الفلسطينيين كبرنامج "اعرف تراثك" الذي تنظمه الجمعية المسيحية المسكونية لجلب الشباب الفلسطيني المغترب إلى ارض الوطن لتعريفهم بجذور الوطن الأم، وتعميق علاقاتهم بفلسطين عبر إشراكهم بالمساهمة في عملية البناء بما يمتلكوه من خلاصة قدرات وإمكانيات في المجالات المادية والمعرفية والخبرة، مؤكدة على ضرورة الاستثمار بالموارد البشرية كإحدى أهم الاستثمارات على المدى البعيد والقريب، وما يمكن أن تحققه من رفعة وتطوير للوطن في كافة المجالات.
وفي اليوم الأخير من نشاطات المؤتمر، شملت جلساته عددا من المشاركات الهامة من رجال الأعمال الفلسطينيين، الذين ساهموا بإثرائه بمقدمات وعروض وقصص نجاح، من بينها قصة النجاح الخاصة ببنك فلسطين الذي تأسس في العام 1960 واستمر في تحقيق نجاحاته حتى اللحظة. كما قدمت عروض حول التطورات التكنولوجية والمشاريع السياحية، وتحفيز البيئة الاستثمارية في فلسطين، وتغيير الصورة النمطية، ونقاشات حول المشاريع الاقتصادية في الوطن وسبل دعمها وتطويرها بتكاتف الفلسطينيين في الداخل والخارج.
وفي ختام حديثه، عبر الشوا عن بالغ شكره وتقديره لمجموعة الاتصالات الفلسطينية لمساهمتهما في رعاية الحدث لما له من اثر ايجابي وأهمية بالغة للفلسطينيين المغتربين وللوطن ككل، كما قدم شكره لطواقم العمل والمنظمين والمؤسسة المسيحية المسكونية، والى رجال الأعمال الفلسطينيين المشاركين، من مؤسسات وفعاليات وشخصيات ولكل المساهمين في نجاح المؤتمر.
وكان مؤتمر الاستثمار الثاني الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن قد انطلق في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بمشاركة عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والشباب، أبرزهم؛ هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، ود. جهاد الوزير، محافظ سلطة النقد الفلسطينية، وعمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتل، وباسم خوري، وزير الاقتصاد الأسبق، وراتب ربيع، مدير عام الجمعية المسيحية المسكونية، وغيرهم من مؤسسات وشركات أخرى.