حل هاشم الشوا رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين وبرفقته معاوية القواسمي مدير فرع الخليل وعدد من المسؤولين ضيوفا على نادي بيت الطفل الفلسطيني للاطلاع على البرامج والانشطة التي يقدمها النادي لقطاع الشباب والطلائع والاطفال وكان في استقبالهم كفاح الشريف مشرف عام النادي والاداري محمد الهيموني وشحده النتشة والمدير التنفيذي لمركز مصادر التنمية الشبابية التابع للنادي طارق ابوهشهش وعدد من المتطوعين القائمين على مبادرة حلم من خيوط الشبابية استمع خلالها الى شرح مفصل حول المبادره من جانب مصمم الثوب المودليست فراس دودين الذي تحدث باسهاب حول المراحل والخطوات المتبعة لانجاز اكبر ثوب فلسطيني استعدادا لدخوله موسوعة غينس للارقام القياسية والتي تمخضت ونبعت من ضمن مبادرة شبابية لمتطوعي النادي اثناء انخراطهم في البرنامج التدريبي 30/30 الذي يعقد شهريا للكوادر الشبابية المنضوية تحت لواء مراكز مصادر التنمية الشبابية في الخليل ونابلس ورام الله.
وتأتي زيارة الشوا في اطار متابعته لسير العمل وزيادة الدعم المقدم من بنك فلسطين لانجاز المبادرة الوطنية التي تعنى بالحفاظ على التراث الفلسطيني .
وقد ابدى الشوا سعادته بما شاهده من لوحة فنية حكيت بايدي أكثر من مائة وستون امرأة من ماجدات فلسطين يقمن بالتطريز اليدوي لنقوش تمثل الوطن الفلسطيني ما يشكل نموذجا وحدويا بين ابناء فلسطين .
بدوره ثمن الجهود المبذوله لاخراج الحدث الى حيز الوجود وبالتعاون القائم ما بين النادي والمؤسسات الوطنية الاهلية والحكومية مشيدا بالالتفاف الرسمي والشعبي حول المبادرة لما تمثله من عنوان كبير ويعبر عن الحس الوطني اتجاه التراث الفلسطيني والمحافظة عليه والدفاع عنه بعد محاولات لسرقته .
وفي معرض حديثه ابدى الشوا عن استعداده عن رعاية جميع الانشطة والبرامج التي تصب في جانب الصالح العام وتعمل على ابراز الهوية الفلسطينية اضافة للبرامج التعليمية والانشطة اللامنهجية .
وثمن الدور الكبير الذي يلعبه الشباب الفلسطيني الواعي في التصدي لمحاولات طمس الهوية والتراث الفلسطيني وحيا جهود المتطوعين في نادي بيت الطفل والحيوية التي يتمتعون بها واصرارهم على اظهار الجانب الحضاري للشعب الفلسطيني وبطرحهم المبادرات النيرة الخلاقة البناءه.
وعبر عن سروره وشعوره بالغبطة بعد مشاهداته لعشرات القطع المطرزه تحمل بين ثناياها الكثير من المعاني والاصالة وبالدور الكبير الذي يلعبه النادي في صقل وتنمية الانسان الفلسطيني وافساح المجال له للتعبير عن نفسه واعطاءه الدور في القيادة وصنع القرار والتنفيذ.
وبين دودين بأن طول الثوب التراثي يبلغ طوله بما يزيد عن 33 مترا وبعرض 18 متر ويشمل على مطرزات ذات بعد وطني تجسد التراث الفلسطيني لجميع محافظات الوطن وبما تشمله من تصاميم وزخارف خاصة بالمدن الفلسطينية وفي طليعتها المظلة الفلسطينية التي يتفيء بظلها جميع ابناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة بالعلم الفلسطيني ورسومات زيتونية لتعبر عن الاصالة والجذور الراسخة للشعب الفلسطيني .
ويحتوي الثوب على خيمة الباشا التي تشتهر بها محافظة الخليل والنجمة الكنعانية التي تشتهر بها محافظة بيت لحم وزهر البرتقال الخاص بقطاع غزة وبرأس الحصان الذي تتباهى بارتداءه النسوة الماجدات.
وكأول داعم للمبادره ومتابع لها اعلن معاوية القواسمي مدير بنك فلسطين في الخليل عن أمله في تحقيق الهدف المنشود من هذه المبادره ومواصلة العمل على انجاح المبادرات الاخرى التي يعمل متطوعي النادي على الانطلاق بها خلال الفترة القادمة خاصة مبادرة ومضه في الظلام والتي تستهدف اعداد كادر بشري في المناطق المهمشة في محافظتي الخليل وبيت لحم وتختص في تأهيل قاده لقيادة المجموعات من الطلائع والاطفال في عدة مجالات.
وفي جولة استطلاعية لاروقة النادي استمع الشوا والوفد المرافق الى شرح وافي من جانب كفاح الشريف مشرف عام النادي حول الانشطة والبرامج التي يقدمها النادي خدمة لجميع شرائح المجتمع وبشكل جمعي يهدف الى رعاية وتلبية رغابات الجميع من النواحي التعليمية والرياضية والفنية والتطوعية والبيئية وباستخدام اساليب علمية حديثه .
من جانبه صرح الشريف بأن العمل في الثوب يجري على قدم وساق وقد اوشك على الانتهاء وسيصار الى اقامة حفل كبير بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية .
وبلغة الارقام يستهلك الثوب اكثر من 1500 متر من القماش واكثر من 2000 كرة من الخيوط الحريرية وزعت على جميع المناطق للمساهمة بهذا الحدث الفلسطيني الهام وتعبيرا وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول تراثة واظهار الحضارة الفلسطينية امام العالم ويحظى هذا الانجاز التاريخي بدعم من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئاسة الوزراء الفلسطينية ويقف على اولى اهتمامات محافظ محافظة الخليل الدكتور حسين الاعرج والجهات المسؤولة في وزارة الشباب والرياضة وعلى راسها الوكيل موسى ابوزيد ويحظى بدعم مركز تطوير التعليم.
ويمتاز الثوب الفلسطيني بجماله والوانه ودقة تصنيعه وحياكته ويشكل الثوب رمزا من الرموز التي تحتل مكانه عاليه بين الفلسطينيين .
وفي ختام الزياره قدمت المتطوعة آية ابوعمر درعا تقديريا للشوا على دعمه للنادي نيابة عن اسرة النادي ومتطوعيه.