بتمويل من بنك فلسطين وإشراف مؤسسة التعاون.. جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل تعلن نتائج دراستها حول واقع أمهات أيتام العدوان على غزة

عقدت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل في ذكرى الثامن من آذار لقاءً أعلنت فيه عن نتائج دراسة الواقع الحالي لأمهات أيتام العدوان على قطاع غزة 2014 ضمن مشروع "رياديات" الذي يبحث ويناقش أوضاع أمهات الأيتام من خلال نشاطات برنامج وجد، بحضور ممثلين عن بنك فلسطين ومؤسسة التعاون، ومؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بقضايا المرأة.

في البداية، تقدم إلياس الجلدة رئيس مجلس إدارة جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، بالتحية والتهنئة إلى نساء فلسطين والعالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، مؤكداً بأن نضال المرأة الفلسطينية هو جزء رئيسي ومتكامل من نضال شعب فلسطين، وأوضح خلال كلمته أن هذا المشروع قد استهدف حوالي 400 سيدة من أمهات الأيتام عبر تقديم خدمات نفسية واجتماعية وقانونية واقتصادية إضافة إلى جلسات التربية الايجابية للأطفال والمهارات الحياتية لتوعية النساء بالأساليب العلمية والصحية للتعامل مع أطفالهن ودراسة الأوضاع الحالية لأمهات أيتام عدوان 2014 على غزة وما خلفه هذا العدوان من كوارث إنسانية واجتماعية واقتصادية وتفاقم لمعاناة النساء الفلسطينيات، مضيفاً أنه تم اختيار 35 سيدة لتدريبهن في تخصصات مهنية متنوعة وتوفير فرص تشغيل مؤقتة تصل إلى 3 شهور.

ومن جهته، أكد نائب مدير عام بنك فلسطين علاء آل رضوان، أن هذه المساهمة تأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي خصصها بنك فلسطين بنسبة 6% من صافي أرباحه السنوية، موضحاً بأن البنك يدرك دور المرأة الفلسطينية ويسعى لتمكينها من كافة النواحي لتكون قادرة اجتماعياً واقتصادياً ومهنياً، كما وتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا البرنامج وأداء هذا الواجب الإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني للنهوض بأيتام العدوان 2014 وأمهاتهن نحو مستقبل بنّاء.

من جانب آخر، أوضحت مها محيسن مدير برنامج رعاية الأيتام في مؤسسة التعاون، بأن الإنسان الفلسطيني المُمكَّن هو جوهر عمل مؤسسة التعاون ومحور كل اهتماماتها، ولأجله بدأت وما زالت مستمرة في مسيرة الدعم التنموي والانساني في فلسطين، وفي هذا السياق ومنذ 7 سنوات نفذت برنامج مستقبلي لرعاية أيتام عدوان 2008/2009، وفي أغسطس 2015، أطلقت برنامج وجد لرعاية أيتام عدوان 2014، بتمويل من صندوق قطر للتنمية وبنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم الشوا للوقف الخيري، مشيرةً بأن برنامج وجد يركز على رعاية الأيتام وتمكينهم من العيش بكرامة والسعي قدماً ليكونوا أفرادا فاعلين في مجتمعهم، وبالتالي لم يغفل عن دور الأم والتي تتكبل أعباء جسيمة في ظل غياب الأب والمعيل، لذلك استهدف البرنامج الامهات لتمكينهن من الاعتماد على أنفسهن ومواصلة رسالتهن في تنشئة أبنائهن وتوفير حياة كريمة لهن وأبناؤهن.

وقد ختمت أ. ريم فرينة المدير التنفيذي للجمعية بإعلان نتائج الدراسة والتي كان من أهمها أن عينة الدراسة وصلت إلى 523 سيدة من أمهات الأيتام، حيث أن نحو 80% من الامهات ما دون سن 40 عام، 81.6% لاجئات، 96% من السيدات غير عاملات ونحو 64% ليس لديهن دخل شهري ثابت مما له الأثر الكبير في تدني الوضع الاقتصادي للأسرة، وأضافت أن نحو 29.2% من السيدات حاصلات على شهادات علمية في حين أن 52% من السيدات يرغبن في استكمال تعليمهن. هذا بالإضافة إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية والنفسية والاجتماعية للنساء أمهات الايتام وقلة المعرفة تجاه الأمور القانونية.
وفي النهاية خرجت الورشة بعدد من التوصيات التي تركز على ضرورة استمرار وتكثيف الجهود لتمكين أمهات الأيتام من كافة النواحي الاقتصادية والصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية، والعمل على دمجها وتمكينها في المجتمع وتفعيل دورهم وتوفير حياة كريمة لهن ولأبنائهن.

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة