بنك فلسطين ومؤسسة التعاون يحتفلان بابتعاث أول مجموعة من الأساتذة الجامعيين إلى الخارج من خلال برنامج

احتفل بنك فلسطين ومؤسسة التعاون يوم الأول الثلاثاء الموافق 2014/01/28 في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، بابتعاث أول مجموعة من الأساتذة الجامعيين إلى الخارج وذلك من خلال برنامج "زمالة" للتطوير الأكاديمي والمهني والذي ينفذه البنك بالشراكة مع مؤسسة التعاون.

وجرى تنظيم فعاليات الحفل بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، والدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون، والدكتور فهوم الشلبي، الوكيل المساعد لوزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات الفلسطينية والأساتذة المبتعثين، وعدد من رؤساء مجالس الإدارة وممثلي المؤسسات وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية. كما حضر الحفل في قطاع غزة عبر نظام الفيديو كونفرنس "الاتصال المرئي" عدد من أعضاء مجلس إدارة بنك فلسطين، وممثلي جامعات القطاع والمبتعثين وشركات القطاع الخاص.

وفي كلمته خلال الحفل، أشار الشوا الى السبب وراء مبادرة البنك لإطلاق برنامج زمالة، الذي تمثل في المساهمة في تطوير ورفع كفاءة التعليم الجامعي في فلسطين، وتعزيز الخبرات العملية والتطبيقية للمحاضرين، بما يمكن الطلاب من مواكبة التطورات ومعرفة العلوم والأفكار العصرية الحديثة، وهو ما سيمكنهم من الانخراط السريع في سوق العمل وتلبية الاحتياجات المطلوبة من الكفاءات البشرية. ويتم هذا عبر ابتعاث أساتذة الجامعات في زيارات تدريبية ومهنية وعلمية وتطبيقية لفترات زمنية مختلفة لشركات أو مؤسسات مالية واقتصادية أو مراكز علمية وبحثية مرموقة في الخارج، واكتساب خبرات جديدة ومن ثم العودة الى جامعاتنا الفلسطينية.

كما بين الشوا رؤية البنك المستقبلية لمشروع "زمالة"، وذلك بأن يتحول الى برنامج وطني يجمع مؤسسات القطاع الخاص على اختلاف نشاطها للمساهمة فيه، عبر تبنيها للبرامج التدريبية والتطبيقية المتعلقة بعملها. وبهذا تتكامل الأدوار لتغطية كافة المجالات الملحة خصوصا المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها. معبرا عن أمله بأن تساهم مؤسسات القطاع الخاص في هذا المشروع وتنفيذه بشكل أوسع على مدى السنوات القادمة.

من جانبها أوضحت الدكتورة  تفيدة الجرباوي الى أن اختيار "18" استاذاً جامعياً من أصل 27 متقدم من 10 جامعات فلسطينية في الدورة الأولى، حيث قامت لجنة توجيهية للبرنامج ضمت في عضويتها كل من مؤسسة التعاون، وبنك فلسطين، و5 ممثلين عن الجامعات الفلسطينية بإقرار آليات العمل ونتائج الدورة الأولى للبرنامج، كما قامت لجنة التحكيم المكونة من مؤسسة التعاون، وبنك فلسطين، و4 ممثلين عن الجامعات الفلسطينية، بدراسة الـ 27 طلبا، وذلك اعتمادا على معايير محددة بناء على أهمية الدراسة والكلفة وغيرها.

وأكدت د.الجرباوي خلال كلمتها بأن برنامج "زمالة"، هو فرصة مثالية للكادر التعليمي في جامعاتنا الفلسطينية للخروج الى العالم، والتعرف على ما تم تطويره في مختلف التخصصات كالطب والاقتصاد والبيئة والاتصالات والهندسة والعلوم، بالإضافة إلى التبادل الثقافي والمعرفة وصقل المهارات. موضحة بأن مساهمة البنك في هذا البرنامج تجاوزت المليوني دولار أميركي على مدى خمس سنوات، فيما قدمت مؤسسة التعاون، التي تقوم على تنفيذ المشروع نصف مليون دولار، بتمويل من صندوق النقد العربي تحت إدارة البنك الاسلامي للتنمية.

ووجهت الجرباوي الدعوة إلى جميع الأساتذة الجامعيين والمحاضرين في مختلف الجامعات الفلسطينية للاستفادة من انطلاق الدورة الثانية من البرنامج والمسارعة إلى تقديم الطلبات لتطوير مهاراتهم ومعارفهم.

الى ذلك، أشاد د. فهوم الشلبي، بالجهود التي يبذلها بنك فلسطين ومؤسسة التعاون بمساهمتهم في اطلاق برنامج جديد يساهم في تطوير مستويات التعليم العالي في فلسطين. مشيرا الى أن برنامج زمالة، هو من أهم البرامج التي تعمل على مواكبة التطورات العصرية، واستنباط الخبرات العالمية وجلبها الى فلسطين، ليستفيد منها أبناء شعبنا.

كما أشار الشبلي بأن "زمالة" يكرس الشراكة الحقيقية ما بين مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي "الجامعات" لما يمكن أن يلبي احتياجاتنا من العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد.  

وشملت المنح التطبيقية التي تم ابتعاثها ثمانية عشر أستاذا من عدة جامعات فلسطينية في الضفة والقطاع، وقد تضمنت في مجال الطب زراعة الكبد، وعزل الخلايا الجذعية البالغة من نسيج دهن الإنسان بواسطة تقنيات معينة، والتدريب على التقنيات الجديدة والمبتكرة في أبحاث السرطان واجراء بعض البحوث الهامة، ودراسات اقتصادية متعلقة بكيفية جعل قطاع الخدمات في فلسطين اكثر انتاجية، وذلك من اجل العمل على رفع مساهمة هذا القطاع في النمو الاقتصادي في فلسطين، شملت أيضا منحة حول استخدام الترددات الهوائية الغير مستغلة لصالح الانترنت الواسعة النطاق في أرياف فلسطين، وغيرها من المجالات المختلفة. حيث توزع المبتعثون على دول متقدمة، منها؛ الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا والهند واسبانيا وغيرها.

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة