انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية.. بنك فلسطين يوقع اتفاقية تبرع بـنصف مليون دولار دعما لمشروع الرعاية الصحية لأيتام قطاع غزة بالشراكة مع مؤسسة التعاون

 

 

الشوا: هذا التبرع هو الأكبر والأبرز من نوعه لهذا العام

 

جرى هذا اليوم الثلاثاء الموافق 13/09/2011م بالمقر الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، مراسم توقيع اتفاقية تبرع هي الأبرز والأكبر من نوعها لهذا العام بمبلغ نصف مليون دولار على مدى ثلاث سنوات مع مؤسسة التعاون، وذلك لدعم برنامج "فجر.. إعادة البسمة للأيتام" في قطاع غزة. ووقع الاتفاقية كل من السيد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ "بنك فلسطين"، ود. تفيدة الجرباوي المدير العام لمؤسسة التعاون، في حفل حضره د. ممدوح العكر، عضو مجلس أمناء مؤسسة التعاون، ود. رنا الخطيب مديرة دائرة البحث والتخطيط، وديما ارشيد مديرة دائرة التمويل الفردي والمجتمعي، وباهر زماميري المدير المالي والإداري، ومن جانب البنك هاني ناصر مساعد المدير العام لبنك فلسطين، وثائر حمايل رئيس دائرة العلاقات العامة، وراية سبيتاني رئيس دائرة الجودة، وربيع دويكات وعدد من مسئولي المؤسستين.

 

وصمم برنامج "فجر.. إعادة البسمة لأطفال غزة"، لتوفير حياة كريمة للأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين أو المعيل الأول خلال المحنةالأخيرة التي مر بها قطاع غزة 2008/2009. ويشتمل الدعم على تقديم مساعدات الإغاثة، مع الأخذ بعين الاعتبار الإطار التنموي طويل الأمد بدء من توفير فرص أفضل للتعليم والصحة وصولا للتطوير المهني والوظيفي للأيتام الشباب، حيث تم تخطيط البرنامج ليستمر على مدى 22 عاما.

 

من جهته، أشار الشوا إلى أن قرار البنك بالتبرع لصالح إحدى مشاريع مؤسسة التعاون يأتي في  إطار مسؤوليته الاجتماعية، واستكمالا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الأطفال والأيتام ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري إلى جانب خطته الإستراتيجية لخدمة المجتمع، لاسيما في قطاع غزة الذي يفتقد للكثير من الخدمات، ويعاني شعبنا فيه الكثير، جراء ممارسات الاحتلال والحصار. معبرا في الوقت ذاته عن فخره للشراكة مع مؤسسة عريقة ولها سمعتها كمؤسسة التعاون. مشيرا إلى أن هذا التبرع هو الأكبر والأبرز لهذا العام، والثاني من نوعه لمؤسسة التعاون، حيث تبرع البنك في العام الماضي بقيمة 50 ألف دولار لتجهيز روضة لأطفال ترقوميا كجزء من مساهماته في دعم الطفولة.

 

وأضاف الشوا، بأن البنك أولى أهمية كبيرة لرعاية هذا البرنامج الذي يغطي خدمات كبيرة للأطفال في مجال الصحة العامة للأيتام، والتي تشمل الفحوصات الطبية وخدمات تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتزويد الأطفال بالحليب المدعم والغذاء الصحي، والتوعية الصحية للأيتام وعائلاتهم، كذلك تغطية الحالات التي تعاني من أمراض صعبة وتحتاج لتدخل جراحي أو رعاية طبية خاصة.

 

وأوضح الشوا بأن الجوانب الإنسانية والتنموية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتعليمية ودعم الشباب والطفولة وغيرها، والتي أولاها البنك جزءا أصيلا وأساسيا من رسالته لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، حيث أن مجموع ما قد قدمه البنك ضمن هذه المسؤولية هذا العام 2011 وحتى الآن، قد تجاوز ما دفعه البنك خلال العام 2010. مؤكدا على استمرار البنك بالاستثمار في فلسطين ذلك أنه يعكس إصرار البنك ليكون جزءً أصيلا ومتجذرا في الوطن، حاضرا كمؤسسة وطنية فاعلة اجتماعيا وتنمويا واقتصاديا، ومساهمة بشكل كبير في ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية في داخل الوطن وخارجه وصولا إلى المستقبل المنشود. داعيا في الوقت ذاته كل الشركات الفلسطينية التي تعمل وتحقق الأرباح إلى دفع جزء من أرباحها إلى في سبيل تنمية المجتمع والمساهمة في عملية البناء.

 

من جانبها، أبدت د. تفيدة الجرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون تقديرها للدعم الكريم المقدم للبرنامج من بنك فلسطين، الذي يعتبر أحد أبرز المؤسسات التي تتبنى بقوة مسؤوليتها الاجتماعية نحو الشعب الفلسطيني،  معبرة عن فخرها للتعاون مع بنك فلسطين ضمن مشروع "فجر".

 

وأضافت د. تفيدة: نحن نفخر بشراكتنا مع بنك فلسطين في برنامج فجر، الراعي لأيتام غزة الذين فقدوا معيلهم خلال الظروف العدوانية التي وقعت في نهاية العام 2008، وسنعمل بكل طاقتنا لنسهم من خلال هذه الشراكة، كذلك شراكتنا مع أبراج كابيتال/ دبي، في توفير الرعاية الصحية وتحسين مستوى التعليم وزيادة فرص هؤلاء الأيتام في الحصول على عمل منتج يضمن لهم ولعائلاتهم الحياة الكريمة، ويمكنهم من خدمة مجتمعهم كمواطنين فاعلين.

 

الجدير بالذكر أن البرنامج الذي يرعاه البنك بشكل جزئي بالإضافة إلى شركة أبراج كابيتال الإماراتية ومؤسسة التعاون، يشمل جميع الأيتام ممن لا تتجاوز أعمارهم 22 عاما والبالغ عددهم 1804 يتيما موزعين على 482 أسرة في أنحاء قطاع غزة.

 

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة