قدم بنك فلسطين رعايته لفعاليات "المؤتمر الدولي 2017.. الإدارة العامة تحت الضغط"، والذي عقد بتنظيم ديوان الموظفين العام، والرابطة الدولية لمدارس ومعاهد الادارة IASIA وشبكة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة MENAPAR، بمشاركة وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، وحشد من الوزراء والمسؤولين من الحكومة والقطاع الخاص، بالاضافة الى شخصيات إدارية من فلسطين والعالم، وبحضور عدد من ممثلي المؤسسات الدولية.
ويعتبر المؤتمر، مناسبة هامة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات المختلفة من مختلف دول العالم، لتطوير الأداء الإداري للدول المختلفة عبر مشاركة 50 دولة حول العالم. مسلّطاً الضوء على عدد من القضايا الإدارية. ويتكون المؤتمر من 54 جلسة موازية، و8 جلسات عامة، بالإضافة إلى تقديم من 30 إلى 40 ممارسة إدارية فُضلى على مستوى العالم، بمشاركة حوالي 15 مؤسسة عالمية متخصصة في مجال الإدارة.
من جانبه، قدم بنك فلسطين تجربته في مجال الإدارة العامة، حيث أكد السيد ثائر حمايل، مدير إدارة التسويق وخدمات الأفراد، على أهمية انعقاد المؤتمر، مشيراً الى أن الإدارة الحكيمة تعني النجاح وتحقيق الأهداف والتطور المستمر واستخدام أمثل للموجودات والموارد البشرية سواء كان ذلك للمؤسسة أو الحكومة أو الشركة أو حتى على مستوى الأشخاص في حياتهم.
وأشار حمايل الى أن فلسطين بلد لا تملك النفط أو الذهب، لكنها تمتلك ثروات بشرية متعلمة قادرة على العمل والانجاز والابداع، وموارد طبيعية بسيطة يمكنها سد الفجوة بين ما نستورده وما هو متوفر لدينا، ليكون التخطيط السليم والإدارة السليمة هي أساس النجاح لهذه الرؤى.
وقال حمايل أن التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم، يمكن أن تحدث تطوراً نوعياً في مجال تقديم الخدمات وإدارة الموارد في ظل الضغوط والصعوبات التي تواجهها المجتمعات، فعلى سبيل المثال، قام البنك خلال السنوات القليلة الماضية بنشر شبكة نقاط بيع الكترونية تمكن العملاء والمواطنين من التسوق وتسديد فواتيرهم للخدمات التي يستفيدون منها دون مشاق السفر والتنقل عبر الحواجز والصعوبات الأخرى.
كما سرد حمايل، مسيرة بنك فلسطين منذ عام 1960، الذي بدأ أعماله بفرع صغير في قطاع غزة، وهو الآن يمتلك أكبر شبكة مصرفية في فلسطين، بعدد فروع وصل الى حوالي 70 فرعاً ومكتباً منتشرة في كافة المحافظات والمدن الفلسطينية، وبرَّغم الظُّروف السياسية والاقتصادية الصَّعبة التي عاشتها فلسطين خلال العقود الماضية، إلا أن بنك فلسطين قد وَاصَل نُمُوَّه وتَوسُّعِه بِرُؤيا واضِحة واستراتيجية صلبة وإدارة حكيمة، ليصبَح واحِداً مِن أفضل البنوك في فلسطين والشرق الاوسط بشهادة العديد من المؤسسات ومراكز التصنيف الدولية على مدى سنوات. لتمثل نموذجاً ريادياً لإدارة حكيمة ورشيدة تعاملت في أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً، وأصبح أكبر الشركات الفلسطينية من حيث الموجودات، وثاني أكبر مشغل للشباب في فلسطين، وهذا ما يؤكد بأن الإدارة الحكيمة لأي مؤسسة تعمل في ظروف صعبة وبيئة قاسية تمثل نموذجا مميزاً لتطبيق المعايير الأساسية للإدارة السليمة.
وتجدر الاشارة الى أن بنك فلسطين قدم رعايته للمؤتمر الدولي 2017.. الإدارة العامة تحت الضغط انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية، وانسجاماً مع رؤيته لفلسطين دولة كبيرة متطورة وعصرية إدارياً واجتماعياً واقتصادياً.