منحت مجلة The Banker الشهيرة بمجال المال والأعمال والصناعة المصرفية، وضمن تصنيفها السنوي للبنوك حول العالم بنك فلسطين جائزة أفضل بنك في العالم في مجال الشمول المالي، وذلك في سابقة هي الأولى على مستوى الوطن العربي، الذي تنال فيه مؤسسة مصرفية عربية هذه الجائزة للعام 2016. كما حصل البنك على جائزة ثانية ضمن "أفضل بنك في فلسطين للعام 2016".
وتأتي هذه التصنيفات التي حصل عليها البنك تتويجاً لرياديته في تطوير الخدمات المصرفية وتوسعها وتلبيتها لاحتياجات عملائه على المستوى المحلي والاقليمي خلال العام 2016 ضمن منظومة شاملة لأخلاقيات المهنة والقيم المتعارف عليها، والذي يأتي تباعاً مع الإنجازات التي حققها البنك في الأعوام السابقة. لتستمر المجلة بتصنيف البنك كأفضل بنك في فلسطين على مدار السنوات الماضية.
وجرى تسليم الجائزة خلال حفل كبير عقد بالعاصمة البريطانية لندن، بمشاركة عدد من صاحبات واصحاب الأعمال ورؤساء مجالس إدارة ومدراء عامين لمؤسسات مصرفية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وبحضور رواد القطاع المصرفي العربي والعالمي. كما تسلم الجائزة وفد ممثل عن بنك فلسطين، ضمن كلاً من السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، والسيد رشدي الغلاييني، نائب المدير العام، والسيدة راية يوسف/ سبيتاني، رئيس دائرة تطوير البرامج والمنتجات، والسيد كامل الحسيني، رئيس دائرة العلاقات الدولية وعلاقات المساهمين.
ويأتي حصول بنك فلسطين على هذه الجائزة ليتوج العام 2016 بمزيد من الإنجازات والتطورات الكبيرة التي حققها البنك على مستويات الشمول المالي، والاستدامة والتوسع بتطوير الخدمات المالية والمصرفية، وإطلاق برامج متنوعة خاصة بتمكين المرأة الفلسطينية. بالإضافة الى تطوير وخلق خدمات تكنولوجية جديدة للمساعدة في تحقيق الشمول المالي، حيث أقامت المجلة العالمية حفلها لتوزيع جوائز التميز، ليكون معيار عالمياً شهيراً ومعترفاً به عالمياً في تصنيف البنوك والمؤسسات المصرفية، وجودة الخدمات المالية المقدمة من جانب البنك وتنوعها لعملائه في العالم.
من جانبه أعرب هاشم الشوا، عن سعادته البالغة لحصول البنك على جائزة أفضل بنك في العالم في مجال الشمول المالي لأول مرة على مستوى العالم، وجائزة أفضل بنك في فلسطين. "إنها مناسبة مهمة لنقول بأن فلسطين ومؤسساتها المالية أصبحت عالمية بإنجازاتها وتميزها وأضحت قادرة على العمل بمستوى البنوك العالمية، وتقدم نفسها في كبرى المحافل الاقتصادية الدولية عبر نجاحات تتحقق بجدارة ويُعتَرفُ بها لتمثل فلسطين أفضل تمثيل".
وأكد الشوا بأن مسيرتنا المتواصلة تبرهن يوماً بعد يوم على الرؤيا الصائبة وبعيدة المدى لـ "بنك فلسطين" تجاه تجسيد صرح اقتصادي وطني كبير يفخر به كل الفلسطينيين. وبأن الأساس الرئيسي الذي ارتكز اليه البنك للوصول الى مستويات عالية من التميز كان ثقة عملائه وتقديرهم وإقبالهم على منتجاته وخدماته، بالإضافة إلى ولاء موظفيه ومساندتهم له وإصرارهم على النجاح، لنؤكد مرة أخرى بأننا مستمرون بالبناء والتنمية الحقيقية لمنتجاتنا المالية لتعزيز أدوات الشمول المالي.
وأردف الشوا بأن استمرار البنك في الحصول على تصنيفات متقدمة، يعني استمراره في العمل بشكل متميز، وهو ما يعقبه مسؤولية وطنية لبذل مزيد من العطاء؛ وابتكار أسس خلاقة لتطوير وطرح خدمات جديدة وملائمة ضمن أسواق منافسة، عبر تطوير منتجات وخدمات مالية ومصرفية جديدة تلبي احتياجات عملائه وتواكب مختلف التطورات العصرية في عالم الأعمال والاقتصاد.
وحول حيثيات التميز على مستوى العالم في الشمول المالي، فقد أشار الشوا الى أن الجائزة كانت نتيجة لجهود البنك خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد بناء وتنمية مستدامة وشاملة لمجتمعنا واقتصادنا في مجالين أساسيين هما؛ تمكين المرأة الفلسطينية، والثاني تطوير آليات الدفع الالكتروني، وتعزيز ثقافة استخدام البطاقات البلاستيكية. حيث خطى البنك خطوات كبيرة لتحقيق مستوى عالي للشمول المالي، حيث تميز البنك بإطلاق برنامج لتمكين المرأة الفلسطينية داخلياً وخارجياً يبدأ بالتوعية المصرفية من خلال برنامج "فلسطينية"، ويمر بتطبيق وتطوير قدرتها على إدارة المشاريع المختلفة عبر برنامج Mini MBA، وتحفيزها بمسابقة أفضل خطة عمل للسيدات، وانتهاء بإطلاق برامج تمويلية متعددة تلبي احتياجاتها المالية والمصرفية، عبر تطوير مجموعة من التسهيلات الائتمانية للمرأة الفلسطينية، بهدف مساعدتها على البدء في مشروعها، كقرض فلسطينية للسيدات بضمان الذهب، وقرض فلسطينية للأعمال بضمان الذهب، وقرض "فلسطينية" للأعمال بدون ضمانات. كما عمل البنك على تغطية الرسوم السنوية لتسجيل جميع المشاريع النسائية خلال العام 2016 في الغرف التجارية.
أما على الصعيد الداخلي لبنك فلسطين، فقد عمل البنك عبر العديد من الخطوات التي كرست ايمانه بقدرات المرأة وحضورها من خلال زيادة عدد الموظفات في البنك، فمنذ العام 2007 تضاعف عدد الموظفات الإناث في بنك فلسطين من 16% ليصل نهاية العام الماضي 2015 الى 32%. كما عزز البنك من دور المرأة لتكون جزءً فعالاً في المناصب الإدارية العليا، ومع انتخابات مجلس إدارة البنك خلال الجمعية العمومية 2014 تم انتخاب أول امرأة في تاريخ البنك كعضو في مجلس إدارة، وزاد من عدد المناصب الادارية المخصصة للمرأة في إدارة الفروع والمكاتب والإدارة التنفيذية وغيرها.
من جانب آخر فقد عمل البنك أنظمة الدفع الالكتروني في فلسطين، حيث أسس شركة PalPay لتطوير نظام المدفوعات الالكترونية في فلسطين وخاصة للأشخاص (الذين ليست لديهم حسابات مصرفية) والتي من خلال مساهمتها تم نشر ما زيادة عدد نقاط البيع الالكترونية الى 6000 نقطة بيع الكترونية في مختلف المطاعم والفنادق والصيدليات والمتاجر الكبيرة التي تمكن العملاء والمواطنين على حد سواء من أن يسددوا فواتيرهم ودفعاتهم وأن يتسوقوا عبر هذه النقاط. حيث وصل عدد الحركات التي نفذت من خلال نظام PalPay في العام الماضي الى حوالي 13 مليون حركة. ولفت الشوا، إلى أن الجهود الدؤوبة وعملية التطوير المتواصلة في مجال الخدمات الالكترونية، تأتي ترجمة لاستراتيجية البنك المستمرة، ويعد من ضمن أبرز ركائزها ترسيخ حضور البنك ورياديته أكثر فأكثر في مجال الخدمات الالكترونية. فالخدمات التي يقدمها البنك اتاحت لطلاب تسديد أقساطهم الجامعية، والمقترضين من مؤسسات الإقراض تسديد أقساطهم المستحقة.
وختم الشوا حديثه، بالإعراب عن امتنانه لكل الجهات التي ساهمت وتساهم في نجاح البنك بدءاً من اسرة البنك وكوادره ومساهميه، مرورا بعملائه وانتهاءً بسلطة النقد الفلسطينية التي دائما ما تكون داعماً لجهوده من أجل التميز.