شارك بنك فلسطين في القمة السنوية الخامسة عشر للتحالف المصرفي العالمي للمرأة التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة ما يزيد عن 200 مشارك، ممثلين عن 80 مؤسسة تمثل 45 دولة حول العالم. حيث قام بتنظيم هذه القمة التحالف المصرفي العالمي للمرأة "GBA" ومؤسسة التمويل الدولية. وتعتبر القمة هي الأهم والأكبر على مستوى العالم وقد نظمت تحت عنوان "توسيع الأعمال، وتحفيز الاقتصاد –Boosting Business & Powering Growth". حيث حصل البنك خلال مشاركته في القمة على جائزة أفضل برنامج لتمكين المرأة في فلسطين عن برنامج "فلسطينية" الذي أطلقه البنك منذ عامين.
وقدم البنك ورقة عمل ضمن المتحدثين الرئيسيين بفعاليات المؤتمر من خلال السيدة راية يوسف/ سبيتاني، رئيس دائرة تطوير الأعمال في بنك فلسطين، عرضت خلاله تجربة بنك فلسطين في تطوير الخدمات الاستشارية غير المالية للنساء، كما سردت مسيرة البنك منذ سنوات في توعية النساء الفلسطينيات حول أهمية مشاركة المراة في الأعمال الاقتصادية، وتوعيتها بالخدمات البنكية التي من الممكن الاستفادة منها، حيث استطاع البنك الوصول الى ما يزيد عن 1000 امرأة سنوياً في مقرات فروع البنك. كما تحدثت سبيتاني عن تجربة البنك في إطلاق برنامج "فلسطينية Mini MBA" بالشراكة مع شركة أرنست ويونغ وعدد من المؤسسات. ومن نتائج هذا البرنامج أن الكثير من السيدات دخلوا الى عالم الأعمال بدعم من البنك.
وتأتي جهود البنك بحسب سبيتاني بعد الاطلاع على نسبة النساء المنخفضة اللواتي لديهم حسابات في البنوك، حيث بلغت نسبة النساء اللواتي لديهن حسابات في البنوك حوالي 20%، في حين تنخفض نسبة النساء المشاركات في بناء مشاريع اقتصادية أو من امتلاك أو إدارة مشاريع أو شركات الى نسب ضعيفة أيضاً.
من ناحيته عبر السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين، عن فخره لحصول البنك على جائزة أفضل برنامج لتمكين المرأة من التحالف المصرفي العالمي للمرأة عن برنامج "فلسطينية". والذي يتوج جهود البنك في دعم النساء وتمكينهن اقتصادياً. وقال الشوا بأن هذه الجائزة تأتي بعد مشاركات عدة لبنك فلسطين في القمة السنوية للتحالف العالمي للمرأة والذي يأتي استكمالاً لجهود البنك على مدار عدة سنوات، وبعد إعلان هيئة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية لنتائج التدقيق من منظور النوع الاجتماعي لبنك فلسطين والتي أكدت تكريس البنك استراتيجية لتعزيز دور المرأة في فلسطين كأَحد أَهم الاستراتيجيات التي تكرس إِيمان البنك بدور المرأَة وأَهمِية مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والذي بدوره سينعكس إِيجاباً عَلى العائلة الفلسطينية والاقتصاد والمجتمع ككل، والتخفيف من حدة البطالة في المجتمع.
وقال الشوا أن إِدماج المرأَة في سوق العمل الفلسطيني سيزيد إِجمالي الناتِج المحلي بشكل ملحوظ، فمشاركة النساء في القوى العاملة في فلسطين تمثل فقط 17٪ وهذه نسبة أَقل بكثير من مشاركة المرأَة في الدول العربية في القوى العاملة والتي تصل إِلى 24٪ في حين تصل في الدول المتقدمة إِلى 50٪. لهذا تعتبر مشاركة المرأَة الفلسطينية من المساند الاقتصادية غير المستغلة، ونتيجة لذلك فقد بدأَ البنك بالعمل على تطبيق هذه الاستراتيجية داخلياً وخارجياً.
وسرد الشوا جانباً من النشاطات التي ينفذها البنك ضمن استراتيجية يطبقها لتمكين المرأة على المستويين الداخلي والخارجي، من خلال توفير بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفات والأمهات العاملات وتقديم الخدمات للموظفين والموظفات على حد سواء مثل التأمين الصحي الذي يشمل عائلة الموظفة كما الموظف مثل علاوة الاطفال، بالإضافة الى زيادة نسبة الموظفات الإناث. ومع نهاية العام 2015، بلغت نسبتهن حوالي 32% مقارنة مع 17% في عام 2008، في حين يهدف البنك لإيصال نسبة مشاركة الإناث من القوى العاملة بالبنك إلى 50% فضلا عن زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية العليا وصناعة القرار.
اما خارجياً، وبحسب الشوا، فقد قام البنك بالعمل دراسة احتِياجات المَرأَة المختلِفَة في كافَّة المَجالات للوصول إِلى الشمول المالي، فقد طور البَنك مجموعة من المنتجات والخدمات المالية وغير المالية التي تستهدف النساء بشكل أَساسي مثل برنامج إِقراض بدون ضمانات وبرنامج إِقراض بضمان الذهب، بالإِضافة إِلى برنامج للتوعية المصرفية الذي يسعى إِلى الوصول إِلى توعية 1000 امرأة سنوياً من كافة المناطق والشرائح وبرامج تدريبية تستهدف النساء الرياديات.
من ناحيتها، ثمنت انيز ماراي، الرئيس التنفيذي لجائزة برنامج تمكين المرأة والقمة المصرفية العالمية للمرأة الجهود التي يقوم بها أعضاء الاتحاد العالمي، والذي يعتبر بنك فلسطين من الأعضاء النشطين فيه من أجل تعزيز سوق مالي واقتصادي للمرأة في مختلف دول العالم، وبناء اقتصاد فعال للمرأة عالمياً، معبرة عن فخرها بالجهود التي قدمها البنك، ومقدمة شكرها وتقديرها لدعم المرأة على كافة المستويات والجهود.
وضمن فعاليات المؤتمر، ناقش المشاركون عددا من القضايا والمشكلات التي تعترض تطوير المراة وتمكينها من المشاركة الفعلية في التنمية الاقتصادية، بالإضافة المشاريع وقصص النجاح للمرأة في مختلف دول العالم، كما تحدثوا عن الجوانب الإيجابية لمشاركة المرأة في مجالات الأعمال ومساهماتها في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، وأشاروا الى دور البنوك في تطوير برامج مصرفية للنساء، بهدف توفير مصادر متعددة للدخل، والاكتفاء الذاتي، إضافة إلى تمكين عبر دعمها من خلال المشاريع الصغيرة والمنتجات لتلبية احتياجات سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع. مشددين على تفعيل دور المرأة وزيادة مشاركتها في التخطيط لمستقبل الاقتصاديات المختلفة.
عن التحالف المصرفي العالمي للمرأة:
التحالف المصرفي العالمي للمرأة هو اتحاد دولي رائد في مجال المؤسسات المالية والمنظمات الأخرى المهتمة في بناء ثروة النساء في جميع أنحاء العالم. وتركز عملها بشكل خاص على احتياجات سيدات الأعمال وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة. المؤسسات الأعضاء في الحلف تعمل في 135 بلدا لبناء برامج مبتكرة وشاملة تتيح للمرأة قيادة الأعمال مع وصول حيوية لرأس المال والأسواق والتعليم، والتدريب.