رام الله، جرت اليوم الخميس الموافق 22/09/2016 في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله مراسم توقيع مذكرة تعاون مشترك لترويج الخدمات العقارية ومشاريع مجموعة عمار الاستثمارية بالإضافة الى الخدمات المصرفية من خلال المكتب التمثيلي لبنك فلسطين في الخارج. حيث وقّع المذكرة الدكتور محمد نصر رئيس مجلس إدارة مجموعة عمار العقارية، والسيد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، بحضور السيد أمير الدجاني الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار، وعدد من ممثلي الإدارة التنفيذية لبنك فلسطين ومجموعة عمار العقارية.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم مجموعة عمار بتسويق مشاريعها العقارية كفرص واعدة للاستثمار في المجال العقاري في فلسطين من خلال المكتب التمثيلي لبنك فلسطين في الخارج، وذلك تحقيقاً لإستراتيجيتها الهادفة إلى استقطاب رؤوس أموال واستثمارات عربية وعالمية تسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني، إضافةً إلى إيجاد قنوات للتواصل مع الجاليات الفلسطينية خارج الوطن من أجل مساعدتهم على الاستثمار في وطنهم الأم، وزيادة أواصر الترابط به، وتحقيق رغبتهم في المساهمة في دعم صمود أبناء شعبهم.
من جانبه، سيقوم بنك فلسطين بمقتضى مذكرة التفاهم، بفتح مكتبه أو أي مكاتب قد يفتتحها خارج الوطن أمام ترويج هذه المشاريع كفرص للاستثمار العقاري في فلسطين، وتقديم خدمات مصرفية وتسهيلات تمويلية مميزة للراغبين بالاستثمار في مشاريع مجموعة عمار، إضافةً إلى تقديم برامجه الخاصة بالمغتربين الفلسطينيين، الأمر الذي من شأنه فتح مجالات للاستثمار في مشاريع ذكية ومجدية في المجال العقاري قادرة على النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتحقيق تنمية مستدامة، مع توفير كافة التسهيلات المالية والفنية لذلك.
من جانبه، عبّر الدكتور محمد نصر عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع بنك فلسطين، مقدماً شكره للبنك على اهتمامه بهذه المبادرة وترجمتها إلى خطوات عملية. وأضاف: "تقديراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها وطننا، فإن شركة عمار، الذراع العقاري لصندوق الاستثمار الفلسطيني، تضع على عاتقها مسئولية المساهمة في خلق مبادرات نوعية، وتهيئة بنية تحتية ملائمة قادرة على استقطاب استثمارات عربية وعالمية يكون لها دور حقيقي في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وخلق فرص عمل لأبناء شعبنا. ونأمل أن تسهم هذه الشراكة مع بنك فلسطين في تحقيق الأهداف التي تسعى مذكرة التفاهم إلى تحقيقها، حيث يعد القطاع العقاري في فلسطين أحد أهم القطاعات الحيوية القادرة على تحقيق هذا المسعى الاستراتيجي".
من جانبه، أعرب السيد هاشم الشوا عن تقديره لصندوق الاستثمار الفلسطيني واعتزازه بثقة مجموعة عمار العقارية ببنك فلسطين، مضيفاً بأن هذا التعاون يأتي ترجمةً للهدف الرئيسي من تأسيس مكاتب البنك التمثيلية خارج الوطن، وتحديداً خلق جسور من التواصل الاقتصادي ما بين المغتربين الفلسطينيين وبلدهم فلسطين لمكانتها في قلوبهم، وخصوصاً أولئك الذين اثبتوا نجاحات وابداعات كثيرة في كافة أماكن تواجدهم، مع رغبتهم في عكس تجربتهم من خلال الاستثمار في وطنهم الأم. وأشار الشوا الى أنه وبرغم أن الاتفاقية غير حصرية مع مجموعة عمار العقارية، إلا أنها تعبر عن استراتيجيتنا في حث الفلسطينيين المغتربين خارج الوطن للعودة والاستثمار والعيش في كنف الوطن، بالإضافة الى أنها تخدم تطلعات البنك في ايجاد الفرص الاستثمارية للتشبيك والترويج في القطاع العقاري من أجل دفع وتيرة القدرة على استقطاب استثمارات جديدة إلى وطننا الغالي فلسطين".
من جانبه أكد السيد أمير الدجاني أنه سيتم العمل على تنفيذ بنود التفاهم بالتعاون مع بنك فلسطين، مشيراً إلى أن مجموعة عمار اليوم، وبعد سنين من الخبرة الفريدة في مجال الاستثمار العقاري التي أهّلتها لتكون أحد دعائم القطاع العقاري في فلسطين، أصبحت قادرة على طرح مبادرات نوعية والإشراف على استثمارات عقارية، سواء سكنية أو تجارية. وأضاف: "إن تحقيق الهدف الأسمى والمشترك لدعم اقتصادنا الفلسطيني يتطلب إيجاد شراكات استراتيجية فاعلة تصب في خدمة أبناء وطننا ودعم صمودهم. ونحن في عمار نرى أن هذه الشراكة مع بنك فلسطين، والذي أثبت خلال عقود طويلة حرصه على خدمة الوطن، تعتبر خطوة هامة في تحقيق غاياتنا في فتح فرص استثمارية واعدة في القطاع العقاري".
ومن الجدير بالذكر أن مجموعة عمار العقارية نجحت في الاستثمار وتطوير عدد من المشاريع العقارية في مختلف محافظات الوطن، والتي أصبح كل منها اسماً لامعاً وعنواناً للتميز والإنفراد من حيث تطوير المناطق الحضرية، وتقديم نمط متطور ومتكامل من الخدمات، ومن أهمها مشروع ضاحية الريحان التي أصبحت نموذجاً يحتذى به للمشاريع العقارية في فلسطين، وضاحية الجنان في جنين، ومدينة القمر في أريحا. كما نجحت في تطوير مراكز تجارية مميزة منها الإرسال سنتر وبرج عمار الذي أصبح صرحاً تجارياً جديداً وواجهه للمستثمرين الباحثين عن مكاتب متطورة وفريدة، بالإضافة إلى مساهمتها في شركة أريحا الصناعية وغيرها من المشاريع الاستراتيجية الهامة. ويذكر أن بنك فلسطين تأسس في العام 1960، كمؤسسة مالية تسعى للنهوض بمستوى الخدمات المصرفية في فلسطين، وتمويل مختلف المشاريع، وتلبية الاحتياجات المالية والمصرفية للشرائح الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. ويعد بنك فلسطين من أكبر البنوك الوطنية، والأكثر انتشارا من حيث عدد الفروع والمكاتب وأجهزة الصرافات الآلي. يمتلك البنك طاقما من الكوادر المؤهلة التي تعمل على خدمة ما يزيد عن 750,000 عميل من الأفراد والشركات والمؤسسات. ويساهم بنك فلسطين في عملية البناء والتنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية، وتبني أفضل السياسات والممارسات العالمية بما يشمل متطلبات الافصاح والحوكمة الرشيدة والدقة والشفافية في كافة أعماله، كما بدأ البنك بافتتاح مكاتب تمثيلية خارج الوطن، كان أولها مكتب تمثيلي في إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، كما تجري الإجراءات لافتتاح مكتب تمثيلي آخر في العاصمة التشيلية سنتياغو لخدمة المغتربين الفلسطينيين في أمريكا اللاتينية.