استقبل "بنك فلسطين" بمبنى المركز الرئيس للإدارة العامة في محافظة رام الله والبيرة، وفداً شبابياً من الجاليات الفلسطينية المغتربة في الخارج ضمن فعاليات مشروع "اعرف تراثك" الذي يرعاه البنك مع مجموعة من الشركات الفلسطينية للعام الخامس على التوالي. حيث زار الوفد مقر البنك ضمن جولة للتعرف على المؤسسات والشركات الفلسطينية التي تمثل إحدى مكونات الاقتصاد الوطني. وكان في استقبالهم كل من ثائر حمايل رئيس دائرة العلاقات الدولية، وكامل الحسيني، رئيس دائرة العلاقات الدولية وعلاقات المساهمين وطاقم من الموظفين.
وتأتي هذه الزيارة على هامش المؤتمر السنوي الخامس لفلسطينيي الاغتراب الذي عقد في فندق جراند بارك بمدينة رام الله برعاية من البنك وعدد من شركات القطاع الخاص، وبمشاركة حشد من الفلسطينيين المغتربين، والشباب المغتربين من مختلف دول العالم أبرزها أمريكا، تشيلي، استرالياـ، فرنسا، ودول أمريكا اللاتينية، وبعض الدول العربية، وبمشاركة حشد من المتحدثين وقادة الرأي في المجتمع الفلسطيني، حيث نوقش خلال المؤتمر سبل التواصل ما بين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه وتعزيز مشاركتهم في عملية البناء والتطوير في فلسطين في عدد من مجالات الحياة.
ويهدف "بنك فلسطين" من خلال رعايته واستضافته لمجموعة الشباب المغتربين إلى توسيع قاعدة التواصل مع أبناء شعبنا بالمهجر واعادة الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع المغتربين الفلسطينيين، فضلا عن إيجاد إطار للتواصل والتبادل الثقافي والاجتماعي والتاريخي مع هؤلاء الشباب، لتعريفهم بجذور الوطن ألأم وإشراكهم بالمساهمة في عملية البناء بما يمتلكوه من خلاصة قدرات وإمكانيات في المجالات المادية والمعرفية والخبرة.
كما يهدف مشروع "اعرف تراثك" الى تشجيع شباب فلسطين المغتربين للعودة الى أرض الوطن والتعرف على تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، ودعوتهم لعيش غمار الدولة الفلسطينية العتيدة. فضلا عن تعزيز انتماء هؤلاء الشباب إلى أرض الوطن أملا منهم بالعودة يوما ما ونشر الصورة الحقيقية التي شاهدوها خلال زيارتهم لها في بلدانهم المقيمين فيها.
وخلال الاجتماع مع الوفود الشبابية قدم طاقم من البنك عرضا تعريفيا تناول مسيرته منذ تأسيسه في العام 1960، كما شرح الظروف التي مر بها على مدى ستين عاما، والتحديات التي صاحبت تطوره، مسطرا بذلك قصة نجاح كبيرة في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة، استطاع خلالها التوسع والانتشار في كافة محافظات وقرى ومخيمات الوطن بعدد فروع وصل إلى 61 فرعا ومكتبا، إضافة إلى أكثر من 120 صرافا آليا، فضلا عن استثماراته في بنوك محلية وإقليمية، كما عرضت المقدمة نبذة عن وحدة المغتربين التابعة لدائرة العلاقات العامة والتسويق والتي تأسست بهدف التواصل مع الفلسطينيين المغتربين خارج الوطن ومساعدتهم في العودة الى الوطن وشراء البيوت والاستثمار في الاسهم وبناء المشاريع في الوطن.
بدورهم، عبر الشباب الفلسطيني عن اعجابهم بما حققه البنك من انجازات لافتة على مدى أكثر من خمسين عاما، كما تمت اجابتهم على مجموعة من الاستفسارات المتعلقة بتطور البنك ونظرته المستقبلية، والتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني في الفترة الحالية.