أعلن بنك فلسطين بأنه حقق أرباحاً صافية خلال العام 2015 بعد احتساب الضريبة بلغت قيمتها 43,167,433 دولار أمريكي، بنسبة نمو بلغت 7.32%، مقارنة مع 40,222,506 دولار خلال العام 2014. أما موجودات البنك، فقد واصلت ارتفاعها خلال العام الماضي لتصل الى 2,785 مليار دولار بنسبة نمو قدرها 14.86%، بعد أن سجلت ما قيمته 2.424 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014.
من ناحيته، أكد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين على أن النتائج المالية التي حققها البنك جاءت متوائمة مع التوقعات، ومتوافقة مع الخطط التي أعدها البنك لزيادة النمو في أعماله ونشاطاته المختلفة داخل الوطن وخارجه. مضيفاً بأن البنك قام بإدارة الموجودات بكفاءة عالية، وحافظ على مركز مالي وائتماني قوي على المستوى الوطني.
وأشار الشوا الى خطط البنك ورؤيته المستقبلية للتوسع والانتشار في داخل الوطن، واستراتيجيته بإيجاد موطئ قدم له خارج الوطن عبر فتحه مكتباً تمثيلياً في إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، ومكتباً آخر سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري 2016 في العاصمة التشيلية سنتياغو، موضحاً بأن جميع هذه الأنشطة، ستعزز من ثقة المستثمرين والمساهمين في بنك فلسطين وتحقق رضى أكبر لعملاء البنك.
كما وبين الشوا أهم المؤشرات المالية الأخرى التي توجت انجازات البنك للعام الماضي، فقد حقق البنك زيادة في إجمالي الدخل بنسبة 13.7%، ليصل الى 136,787,234 دولار، مقابل 120,288,657 دولار حققها البنك خلال العام 2014. أما ودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 8.74% لتصل الى 2.242 مليار دولار مقارنة 2.062 مليار دولار سجلت نهاية ديسمبر 2014.
وحول التسهيلات الائتمانية التي منحها البنك خلال العام الماضي، فقد أشار الشوا الى تركيز البنك على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وهي المكون الرئيسي للاقتصاد الفلسطيني والتي تستحوذ على ما نسبته 90% من المكونات الاقتصادية. وبحسب الشوا، فقد رفع البنك من حجم التسهيلات الائتمانية التي تم منحها لعملائه خلال العام 2015 لتبلغ 1.388 مليار دولار وبزيادة نسبتها 20.57%. مقارنة ما سجلته التسهيلات الائتمانية نهاية العام 2014 والتي بلغت حينها 1.151 مليار دولار، حيث ساهمت هذه التسهيلات في تمكين المشاريع الصغيرة قيد الإنشاء والمشاريع الريادية من البدء في نشاطها لتساهم في عملية الانتاج والبناء والنمو، والتي تمكن هذه المشاريع من توظيف عدد كبير من العاطلين عن العمل، والتخفيف من حدة البطالة وزيادة النمو، وتحقيق الاستدامة في سياسات الاشتمال المالي لجميع شرائح المجتمع.
أما حقوق المساهمين، فقد واصلت نموها كغيرها من المؤشرات المالية بنسبة 9.16%، لتبلغ نهاية العام 2015 305,756,304 دولار بعد أن سجلت نهاية العام 2014 ما مجموعه 280,106,578 دولار.
وقال الشوا بأن التطورات التي حققها البنك في البيانات المالية، تزامنت مع تطورات على صعيد الخدمات التي يقدمها وتنوعها، لا سيما الخدمات الالكترونية، حيث أطلق البنك خدمة تطبيق "بنكي" للتسهيل على العملاء إجراء عملياتهم المصرفية عبر الهواتف الذكية بيسر وسهولة وأمان، كما طور خدمة جديدة عبر تطبيق "بنكي" وهي خدمة الدفع لصديق "Pay to Friend" والتي تمكن العملاء من تحويل مبلغ مالي صغير لصديقه من خلال رقم هاتفه المعتمد لدى البنك، فضلا عن إطلاق خدمة e-commerce والتي تمكن المؤسسات من تحصيل مبالغ لها على الأفراد والشركات أو جمع تبرعات من خلال موقعها الالكتروني، أما الموقع الالكتروني للبنك، فقد قام البنك بتعزيز الخدمات الالكترونية التي تمكن العملاء من تلبية احتياجاتهم وتوفير الوقت والجهد عليهم حيث وصلت نسبة الخدمات الالكترونية المقدمة من خلال الموقع الالكتروني الى نسبة متميزة والتي توفر على العملاء مشقة الحضور الى الفروع أو المكاتب لتنفيذ خدماتهم.
وتأتي هذه التطورات جنباً الى جنب مع عمليات التوسع والانتشار للبنك في داخل الوطن وخارجه، حيث حافظ البنك على امتلاكه لأكبر شبكة فروع ومكاتب في فلسطين. ووصل عدد فروع ومكاتب البنك الى 57 فرعاً ومكتباً، بعد افتتاح أربع مكاتب جديدة خلال العام 2015، فضلاً عن فتح أبواب 39 فرعاً ومكتباً أيام السبت خلال الربع الأخير من عام 2015 للمساهمة في الترويج لحملة دعم المشاريع الصغيرة، وتلبية احتياجات بعض شرائح العملاء من الخدمات المصرفية.
من جانب آخر، فقد أوضح الشوا بأن البنك قام بتطوير مجموعة من البرامج والأدوات المالية التي تلبي احتياجات النساء الفلسطينيات، وذلك من أجل تعزيز دورهن في المجتمع والاقتصاد، عبر اطلاقه برنامجاً خاصاً تحت عنوان "فلسطينية"، والذي يشمل تقديم منتجات مصرفية مخصصة للنساء، وورشات عمل توعوية تم تنفيذها في مختلف محافظات الوطن بالتعاون مع عدد من المؤسسات، حيث استفاد منها ما يقرب من 900 امرأة فلسطينية، بالإضافة الى صفحة توعوية متخصصة على موقع فيس بوك لتزود المرأة بالنصائح والمعلومات التي تهمها في مجالات مثل الصحة والتغذية وتربية الأطفال والتطور المهني، كما يشمل البرنامج تقديم خدمات استشارية غير مالية لتمكين النساء الفلسطينيات من بناء مشاريعهن وإدارتها من كافة النواحي المالية والإدارية والتسويقية وغيرها.
كما واصل بنك فلسطين ككل عام عطائه تجاه المجتمع الفلسطيني، حيث قدم مساهمته للمسؤولية الاجتماعية للعام 2015 بنسبة 6% من الأرباح السنوية تجاه المشاريع التنموية في مختلف قطاعاتها في فلسطين وخارجها، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع، ورغبة البنك في دعم المزيد من المشاريع التنموية في فلسطين، حيث تركز مساهمات البنك السنوية في قطاعات مختلفة منها؛ التعليم والشباب والابداع، والرياضة، والصحة والبيئة، والثقافة والفنون، والتنمية والشؤون الاقتصادية وعلاقات المغتربين، والمساعي الإنسانية، وتمكين المرأة.
وتتويجاً لإنجازاته، فقد حصل بنك فلسطين على مجموعة من الجوائز التقديرية كأفضل بنك في فلسطين من عدد من المؤسسات والمجلات ومراكز التصنيف المرموقة من بينها؛ Euromoney، The Banker ، emeafinance، وجائزة أفضل شركة فلسطينية في مجال علاقات المساهمين للعام 2015، وجائزة أفضل مسؤول في مجال "علاقات المساهمين" للعام 2015، وجائزة أفضل رئيس تنفيذي لمؤسسة مصرفية في الشرق الأوسط للعام 2015.
وفي الختام، قدم الشوا شكره وتقديره الى طاقم العاملين في البنك لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عالٍ، لمساهمتهم في نمو البنك وتطوره. كما أعرب عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه لثقتهم المستمرة بخدماته، مشيداً في الوقت ذاته بجهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.