وقع بنك فلسطين واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية في فلسطين اتفاقية تعاون مشترك لتوعية عملاء البنك والنساء الرياديات حول أهمية التسجيل في الغرف التجارية، وتطوير امكانياتهم المعرفية حول الخدمات المصرفية والاستشارية غير المالية المقدمة من بنك فلسطين للنساء الرياديات والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وكذلك تشمل الاتفاقية توعية المسجلين لدى الغرف التجارية بالمنتجات والخدمات البنكية التي يقدمها بنك فلسطين من أجل الاستفادة منها لتطوير وتوسيع مشاريعهن. والتي ستؤدي على المدى البعيد في تحسين النشاط الاقتصادي، وتحفيز النمو بشكل لافت.
وجرى توقيع الاتفاقية في المقر الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، بحضور كل من السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين والسيد خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية في فلسطين. وجمال جوابرة، آمين عام الاتحاد، وعدد من أعضاء اتحاد الغرف التجارية والهيئة العامة للاتحاد، بالإضافة الى عدد من المسؤولين في البنك والقطاع الخاص الفلسطيني. وبموجب الاتفاقية، سيقوم البنك بعقد سلسلة من ورشات العمل حول الخدمات المقدمة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة للأعضاء المنتسبين في اتحاد الغرف التجارية. كما سيقوم اتحاد الغرف بعقد سلسلة من ورشات العمل لأصحاب وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر غير المنتسبين للغرف التجارية، لتوعيتهم بأهمية التسجيل في الغرف التجارية، والتنسيق مع أصحاب وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعوتهم للمشاركة في ورشات العمل التي يقوم بها الطرفان، فضلاً عن توفير معلومات عن الاتحاد والتسجيل في الغرف التجارية على الموقع الالكتروني التابع بالبنك والخاص بأدوات تطوير الاعمال (Business toolkit)
من ناحيته، عبر الشوا عن سعادته لهذه الاتفاقية التي توقع مع أحد أهم المؤسسات التي تنظم النشاطات الاقتصادية والصناعية والزراعية في المدن الفلسطينية، وهو اتحاد الغرف التجارية، مشيراً الى أن هذه الاتفاقية ستعمل على تعزيز توعية عملاء البنك، والنساء الرياديات على وجه الخصوص بأهمية المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية وتحسين النشاط الاقتصادي على المستوى الوطني.
وفي مبادرة من البنك لزيادة تحفيز أصحاب وصاحبات الاعمال على المشاركة في النشاطات الاقتصادية، أكد الشوا بأن بنك فلسطين سيقوم بتغطية الرسوم السنوية لمدة عام لأول 1,000 سيدة تقوم بتسجيل مشروعها ابتداءً من العام 2016 في اتحاد الغرف التجارية على أن تكون من عملاء بنك فلسطين. كما سيقوم البنك بتغطية ما نسبته 10٪ من رسوم التسجيل لمدة سنة لجميع أصحاب وصاحبات المشاريع الآخرين الذين يسجلون في الغرف التجارية خلال عام 2016 وبشرط ان يكونوا عملاء لدى بنك فلسطين بما يشمل الرجال والنساء الذين يسجلون في المستويات التي هي فوق الدرجة الرابعة
من ناحيته، أشاد خليل رزق بالجهود التي يبذلها البنك في سبيل تطوير المنتجات المالية التي تساعد أصحاب المشاريع، والمساهمات التي يقوم بها في سبيل تحفيز الاقتصاد، مشيراً الى أنه قد تم انشاء تسع وحدات للنوع الاجتماعي في الغرف التجارية الصناعية. مضيفاً بأن مهمة هذه الوحدات إدماج قضايا النوع الاجتماعي في سياسات وبرامج ومشاريع وموازنات الغرف التجارية لتعزيز وتمكين مشاركة وانخراط النساء في القطاع الخاص، والتمكين الاقتصادي لهن، إضافة الى تحسين نوعية الخدمات المبنية على احتياجاتهم. وقال رزق بأن اتحاد الغرف التجارية عمل على تسهيل إجراءات التسجيل في الغرف التجارية الصناعية عن طريق ادراج الدرجة الرابعة في قانون الغرف التجارية والتي تخص المشاريع متناهية الصغيرة، والتي يقل رأس مال المشروع عن 5,000 دينار أردني. وتخفيض رسوم التسجيل في الغرف التجارية لصاحبات الاعمال. بالإضافة الى العديد من التسهيلات الأخرى. وهو ما أدى الى ارتفاع عدد المسجلات من صاحبات الأعمال في الغرف التجارية بنسبة 40% على المستوى الإجمالي، ليصبح عدد المسجلات في الغرف التجارية في الضفة 2800 مسجلة في عام 2015.يذكر بأن عدد المشاريع المسجلة في اتحاد الغرف التجارية في الضفة الغربية هو 51,000 عضو، فيما يقدر عدد الفاعلين بـ 32,000 عضو، أما عدد المسجلين في قطاع غزة: 14,000 عضو، فيما بلغ عدد النساء المسجلات في الغرفة 2,650 مشروع.
ومن الجدير ذكره بان البنك أطلق برنامج خاصاً لدعم المرأة الفلسطينية تحت عنوان "فلسطينية" الذي يهدف لتمكين المرأة الفلسطينية في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية. حيث شمل البرنامج تقديم منتجات مصرفية مخصصة للنساء؛ بالإضافة الى ورشات عمل تعنى بتمكين وتطوير السيدات حيث تم تنفيذها في مختلف محافظات الوطن بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات المحلية، كما تضمنت "فلسطينية" صفحة توعوية متخصصة على موقع فيس بوك الذي يزود المرأة بالنصائح والمعلومات التي تهمها في مجالات مثل الصحة والتغذية وتربية الأطفال والتطور المهني والذاتي.