قدم بنك فلسطين دعماً مالياً من أجل صيانة عدد من المدارس الحكومية في قطاع غزة عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وجرى الإعلان عن هذا الدعم خلال حفل أقيم في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين بمدينة رام الله، بحضور السيد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ "بنك فلسطين"، والسيد روبيرتو فالينت، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني وبمشاركة السيد ماهر فرح، عضو مجلس إدارة بنك فلسطين، والسيد رشدي الغلاييني، نائب المدير العام لبنك فلسطين، والسيد خالد شهوان، نائب الممثل الخاص للعمليات، وعدد من المسؤولين في الدوائر والأقسام في بنك فلسطين.
وتبلغ قيمة الدعم الذي يقدمه البنك 150 ألف دولار أمريكي ولمدة ثلاث سنوات، في حين سيقوم فريق العمل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالعمل ضمن مشروع لصيانة مجموعة من المدارس التي يبلغ عددها حوالي 18 مدرسة وتوفير بيئة دراسية وعلمية صحية للطلبة والطالبات في القطاع.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، رحب السيد هاشم الشوا، بالسيد روبيرتو فالينت والذي تسلم مهام عمله في فلسطين نهاية الشهر الماضي، معبراً عن سعادته للتعاون مع البرنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي يعمل بشكل كبير في مساعدة أهلنا في فلسطين، وينفذ مشاريع كبيرة في قطاع غزة الذي هو بحاجة دائمة الى مشاريع تنموية وإعادة بناء وتطوير.
كما سرد الشوا جانباً من مسيرة بنك فلسطين منذ تأسيسه في العام 1960، والتطور والثقة التي حظي بها البنك من جانب عدد كبير من عملائه، مشيراً الى أن عدد فروع البنك وصل الى 55 فرعاً ومكتباً، تخدم ما يزيد عن 700 ألف عميل من مختلف الشرائح الاجتماعية. وقال الشوا، بأن بنك فلسطين ينشط كثيراً في دعم وتمويل المشاريع الصغيرة في فلسطين كونها المحرك الأساسي للاقتصاد الفلسطيني، وتشكل ما يزيد عن 90% من مكونات الاقتصاد ونشاطه. مضيفاً بأن النمو الذي حظي به البنك خلال السنوات الماضية ونسبة استحواذه من الحصة السوقية يعود بالأساس من قرب البنك من المجتمع، حيث يخص البنك 5% من أرباحه السنوية الصافية لدعم أنشطة المسؤولية الاجتماعية الموزعة على عدد من القطاعات التنموية في مجالات التعليم والشباب والابداع، والصحة، والثقافة والفنون، والمساعي الانسانية، والرياضة، وتمكين المرأة.
من جانب آخر، عبر السيد روبيرتو فالينت عن سعادته للتعاون مع بنك فلسطين، مشيراً الى أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي يعمل منذ وقت طويل على المساعدة في تمكين المجتمعات التي تعيش ظروفاً انسانيةً صعبة. ومساعدتها على تطوير الامكانيات المادية والمعنوية في عدد من المجالات التعليمية والصحية وغيرها.
كما أشار أن التعليم هو الطريق للخروج من الفقر كما أنه الوسيلة لبناء الأمم. إن الاحتياجات في غزة هائلة، وستتيح هذه الشراكة للطلبة أن يحصلوا على حقهم في التعليم و تشكيل المستقبل في بيئة يشعرون فيها بالأمان.