تنفيذاً لرؤيته بضرورة تمكين المرأة الفلسطينية وتشجيعها للمشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بقطاعاتها المختلفة. أطلق بنك فلسطين صفحة توعوية تحت عنوان "فلسطينية" وذلك بهدف تحسين وتوسيع أفاق المرأة الفلسطينية وزيادة وعيها في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمالية، حيث أن تعليم المرأة وتمكينها سيساهم في تحقيق تنمية شاملة للمجتمع وهو أفضل الاستثمارات التي يمكن للعالم أن يقوم بها.
يتطلع بنك فلسطين من خلال هذه الصفحة للوصول إلى كافة الشرائح النسائية من صاحبات الأعمال والموظفات وربات المنازل، عبر تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات التي تهم حياة المرأة لخلق نوع من التوازن بين مشاغل الحياة العملية والاهتمامات الشخصية والعائلية.
أُنشأت هذه الصفحة تزامنا مع مناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، حيث عمل البنك من خلال صفحة "فلسطينية" على تشجيع النساء للانضمام اليها، من خلال الضغط على إعجاب أو Like، لتدخل السحب على 100 بطاقة كاش كارد بقيمة مئة دولار لكل بطاقة لتكون هذه المبادرة جزء بسيط لتكريم وتهنئة المرأة الفلسطينية التي تستحق كل الاحترام والتقدير على الجهود الجبارة في اثبات نفسها في كافة الميادين.
من ناحية أخرى، فقد انطلق البنك في جهوده بإنشاء هذه النافذة الإعلامية والنشاطات الأخرى التي ينفذها للنساء، من ايمانه بأن تطور الفرص الاستثمارية وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى المحلي، يتعزز بتحفيز المرأة، وإتاحة المجال لدور أكبر للنساء في القطاع الاقتصادي. كما تأتي هذه المبادرة بعد دراسة مستفيضة للبيانات التي أشارت الى أن نسبة البطالة بين النساء هي أعلى مقارنة بالرجال في فلسطين، فقد بلغت 22.8% للذكور مقابل 39.6% للإناث خلال الربع الثاني من عام 2014. كما أن مشاركة القوة العاملة النسائية ضعيفة حيث تشكل نسبة 19.4% من القوى العاملة مقابل 71.7% للذكور، برغم المكاسب التعليمية الهامة التي حققتها المرأة حيث يتجاوز عدد الإناث الملتحقات بالتعليم الثانوي والعالي عدد الذكور حالياً.
وتدل هذه المؤشرات على حاجة واضحة لتحفيز المرأة نحو التوجه الى سوق العمل والمشاركة في صنع القرار والسعي للوصول الى تقدير حقيقي لمساهمة المرأة في التنمية الوطنية.
وتسعى صفحة "فلسطينية" لمساعدة المرأة الفلسطينية ودعمها للوصول الى سوق العمل بعدة أشكال، منها الشمول النوعي، الذي يعمل لضمان المساواة للمرأة في الحقوق والواجبات الوظيفية على المستوى المحلي. وقد بدأ البنك بنفسه بتنفيذ هذا العنصر، عبر توفير بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفات والأمهات العاملات. فعلى مدار سنوات لزيادة نسبة الموظفات الإناث ومع نهاية العام 2014، بلغت نسبتهن حوالي 26% مقارنة مع 17% في عام 2008. ويهدف البنك لإيصال نسبة مشاركة الإناث من القوى العاملة بالبنك إلى 50% فضلا عن زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية العليا وصناع القرار .
وفي مجال التمكين الاقتصادي، فيطمح بنك فلسطين من خلال تطوير منتجات وخدمات وتقديم استشارات تناسب احتياجات المرأة الفلسطينية. بالإضافة الى تصميم برنامج الخدمات الاستشارية غير المالية والذي هو عبارة عن برنامج متكامل يهدف الى دعم وتطوير المرأة عن طريق التوعية المصرفية التي تحتاجها لإدارة مصاريف عائلاتها ومشاريعهن، وعبر نشاطات وورشات عمل.
كما وأولى البنك جزءا كبيرا من مسؤوليته الاجتماعية للمرأة الفلسطينية لتمكينها ومساعدتها في التغلب على مصاعب الحياة المختلفة. ولتعزيز استراتيجيته في مجال تمكين المرأة الفلسطينية من خلال العديد من الشراكات مع المؤسسات والجمعيات المحلية والعالمية التي تعمل في مجال تمكين المرأة.