شارك بنك فلسطين مع جمعية تنمية المرأة الريفية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، والذي صادف يوم الأربعاء الماضي الخامس عشر من تشرين أول، وذلك انطلاقا من اهتمامه بأهمية المرأة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
كما تأتي هذه المشاركة، انسجاما مع إستراتيجية بنك فلسطين المتمثلة بضرورة تمكين المرأة الفلسطينية وتشجيعها للمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بقطاعاتها المختلفة. فالمرأة الفلسطينية، لا سيما في مناطق الريف والقرى، قادرة على تحسين مستوى المعيشة للعائلة الفلسطينية، والذي بدوره سينعكس إيجابا على المجتمع والاقتصاد بكافة قطاعاته، ويرى البنك بأن تطور الفرص الاستثمارية وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى المحلي، يتعزز بتحفيز المرأة، وإتاحة المجال لدور أكبر للنساء في القطاع الاقتصادي. خصوصا بأن الأمن الغذائي للمجتمع الفلسطيني يعتمد بشكل أساسي على النساء الريفيات، وأن 70 % من المجتمع الفلسطيني يتمثل في الريف، ومن هنا يأتي هذا الاهتمام من جانب البنك على سلم أولوياته، لتوفير البيئة المناسبة من أجل دعم اقتصاد النساء الريفيات من خلال تطوير امكاناتهن ودعم أفكارهن ومشاريعهن الاقتصادية والاجتماعية والزراعية.
وتشير البيانات بأن نسبة البطالة بين النساء أعلى مقارنة بالرجال في فلسطين، حيث بلغت 35% و20.6% في غزة والضفة على التوالي للعام (2013). كما أن مشاركة القوة العاملة النسائية ضعيفة رغم المكاسب التعليمية الهامة التي حققتها المرأة الفلسطينية، حيث يتجاوز عدد الإناث الملتحقات بالتعليم الثانوي والعالي عدد الذكور حالياً. ومن هنا، فإن بنك فلسطين يؤمن بأهمية توفير واعتماد برامج واسعة النطاق لدعم المرأة لتسهيل دخولها سوق العمل، ومساواتها مع الرجل في الوظائف والمهام والدعم، كما بدأ البنك بنفسه في السعي لمساعدتها ودعمها للوصول الى سوق العمل بعدة أشكال، من بينها؛ الشمول النوعي، حيث يعمل بنك فلسطين بشكل مستمر لضمان المساواة للمرأة في الحقوق والواجبات الوظيفية داخل البنك، وتوفير بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفات والأمهات العاملات. كما عمل البنك على مدار سنوات من أجل زيادة نسبة الموظفات الإناث فمع نهاية العام 2013 بلغت نسبتهن حوالي 25%، مقارنة مع 17% في عام 2008. ويهدف البنك لإيصال نسبة مشاركة الإناث إلى 50% من القوى العاملة بالبنك، فضلا عن زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية العليا.
أما وسيلة البنك الأخرى لدعم المرأة الفلسطينية والريفية، فهي من خلال التمكين الاقتصادي، حيث يعمل على دعم النساء خارج البنك. ويطمح للوصول إلى جميع شرائح النساء ومنها صاحبات الأعمال والمشاريع والموظفات وربات المنازل. وذلك عن طريق تطوير منتجات وخدمات البنك للتناسب مع احتياجات المرأة. بالإضافة الى تصميم برنامج الخدمات الاستشارية الغير مالية والذي هو عبارة عن برنامج متكامل يهدف الى دعم المرأة عن طريق التوعية المصرفية التي يحتاجونها لإدارة مصاريف عائلاتهم ومشاريعهم، وعبر نشاطات وورشات عمل تهدف لدعم وتطوير أعمالهم.
كما يساهم بنك فلسطين لتمكين المرأة الفلسطينية، عبر التنمية الاجتماعية، حيث أولى جزءً كبيراً من مسؤوليته الاجتماعية للمرأة الفلسطينية، لتمكينها ومساعدتها في التغلب على مصاعب الحياة المختلفة كحملة التوعية عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. إضافة الى عدد من الشراكات مع المؤسسات والجمعيات والمحلية والعالمية التي تعمل في مجال تمكين المرأة في كافة المجالات.