حقق بنك فلسطين أرباحاً صافية بلغت قيمتها 18,981,198 دولار للنصف الأول من العام الجاري 2014، مقارنة بأرباح قيمتها 18,712,082 دولار للنصف الأول من العام 2013. في حين تجاوزت موجودات البنك مبلغ 2.6 مليار دولار مقارنة مع 2.3 مليار دولار نهاية ديسمبر 2013 بارتفاع بلغت نسبته حوالي 12%.
من ناحيته أكد السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين على أن استمرار النمو في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها فلسطين، يعكس الرؤية الصائبة لسياسات البنك، والإجراءات السليمة التي يتخذها، مشيرا الى أن الخطة التي ينفذها بنك فلسطين، هي خطة مستدامة تتميز بمرونتها لمجابهة مختلف التغيرات السياسية والاقتصادية في الوطن.
كما أشار الشوا الى المؤشرات المالية الأخرى التي حققها البنك خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي أوضحت زيادة الأرباح التشغيلية بنسبة 8%، حيث وصلت الى 57.4 مليون دولار، مقابل 53.3 مليون دولار حققها البنك في النصف الأول من العام الماضي. أما بالنسبة لودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 7% لتصل الى 1.86 مليار دولار تقارن مع1.745 مليار دولار نهاية ديسمبر 2013، كما رفع البنك من حجم التسهيلات الائتمانية التي تم منحها مع نهاية النصف الأول لتبلغ 1.190 مليار دولار، بعد أن كانت 1.103 مليار دولار نهاية ديسمبر 2013 أي بنسبة زيادة بلغت حوالي 8%، مشددا على سعي البنك لزيادة حجم محفظة التسهيلات لتقديم التمويل اللازم لجميع الشرائح الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والمشاريع التي تساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني، حيث قام البنك بتطوير برامج تلبي احتياجات عدد من القطاعات الاقتصادية ضمن شرائح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصا بأن هذه المشاريع تشكل 90٪ من الاقتصاد الفلسطيني وتوفر نسبة كبيرة من فرص العمل. كما أولى البنك اهتماما خاصا لتمكين النساء الفلسطينيات وخاصة الرياديات منهم، وذلك من خلال تطوير أدوات مالية تلبي احتياجاتهن وتعزز دور المرأة في المجتمع والاقتصاد، وتشجعها على ممارسة الأعمال وفتح المشاريع التي تدر دخلا لها ولعائلاتها إيمانا بأهمية المساواة والتنوع في القوة العاملة.
وبالنظر الى حقوق المساهمين، فقد بلغت نهاية النصف الأول من العام 2014 ما مجموعه 261 مليون دولار بعد أن كان 252 دولار نهاية العام 2013 بارتفاع بلغت نسبته حوالي 3.6%، علما بأن رأس المال المدفوع أرتفع ليصل الى 160 مليون دولار.
كما عبر الشوا عن فخره واعتزازه بالثقة التي أولاها العملاء لبنك فلسطين. مضيفا بأن سياسة التوسع والانتشار التي انتهجها البنك، أوصلت خدماته المصرفية إلى مختلف المناطق الفلسطينية، خاصة المناطق الريفية والبعيدة عن مراكز المدن، وهو ما عظَم من حجم العمليات المصرفية. فضلا عن تنويع خدماته، وانفراده بتقديم عروض وحملات متميزة في السوق الفلسطيني، بجودة عالية وأداء مميز.
وضمن مسيرة التطور التي ينتهجها، فقد لفت الشوا الى تعزيز البنك لثقافة استخدام البطاقات البلاستيكية في المجتمع الفلسطيني، حيث أطلق بداية الشهر الماضي حملة لتشجيع عملائه على استخدام البطاقات البلاستيكية التي يصدرها من اجل تعزيز ثقافة استخدام البطاقات والتخفيف من استخدام النقود لما تمثلها من عبء على المواطنين، حيث وفر البنك أكثر من 5000 نقطة بيع منتشرة في كافة المناطق الفلسطينية للتسهيل على العملاء والمواطنين لاستخدام بطاقاتهم في تلك الأماكن، وقد كان لهذه الخدمة اثر واضح خلال فترة العدوان على قطاع غزة، حيث كانت عاملاً مساعداً لأهلنا من خلال تمكينهم من استخدام بطاقاتهم في شراء احتياجاتهم المختلفة، بعد إغلاق أبواب البنوك نتيجة الحرب السائدة. من جانب آخر فقد طور البنك من إجراء عمليات البيع والشراء للبطاقات البلاستيكية بواسطة خدمة e-commerce التي أطلقها البنك حديثا، والتي تمكن الشركات الفلسطينية من بيع خدماتها ومنتجاتها عن طريق الانترنت. فضلا عن إطلاقه بطاقة Priority Pass، التي تمنح العملاء حاملي بطاقات الائتمان الذهبية، المسافرين الراحة والسهولة حيث تمكن البطاقة حامليها الدخول الى أكثر من 600 صالة انتظار داخل المطارات العالمية في أكثر من 300 مدينة و100 دولة حول العالم .وفي مجال الخدمات الإلكترونية أيضاً أطلق البنك خدمة الإيداع النقدي وإيداع الشيكات عن طريق بعض أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك، لتضاف الى مجموعة مميزة من الخدمات الإلكترونية التي يقدمها البنك لعملائه.
أما فيما يخص المسؤولية الاجتماعية، فقد استمر بنك فلسطين بنهجه من خلال تخصيص 5% من أرباحه الصافية للنشاطات الاجتماعية المختلفة، والتي شملت الصحة والتعليم والطفولة والثقافة والرياضة والشباب، وغيرها من القطاعات المختلفة. وبعد العدوان الأخير الذي تعرض له قطاع غزة، فقد بادر بنك فلسطين بالمسارعة الى التبرع وتقديم مبالغ مالية لشراء أدوية ومستلزمات إغاثية وطرود غذائية لأهلنا في قطاع غزة، وأطلق حملة وطنية بالشراكة مع منظمة "أونروا" ومؤسسة التعاون من أجل التبرع للحملة، حيث وصلت قيمة التبرعات التي جمعتها الحملة حتى الآن ما يقرب من 900 ألف دولار قدم منها البنك حوالي 200 ألف دولار.
من جانب آخر، فقد واصل البنك تميزه في فلسطين وحصوله على جوائز عالمية في مجالات شتى، كان من أبرزها؛ حصول على جائزة أفضل بنك في فلسطين من عدة مؤسسات عالمية مرموقة، منها: Euromoney، وGlobalFinance، و The Banker و مؤسسة Banker ME
وفي الختام، عبر الشوا عن اعتزازه بأسرة البنك وطاقم العاملين فيه، لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق وانتماء عال، لمساهمتهم في نمو البنك وتطوره. كما أعرب عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه لثقتهم المستمرة بخدماته، كما أثنى على جهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته.