13/12/2017
واصلت فرقة الثلاثي جبران العالمية الفلسطينية، تحقيق نجاحاتها المستمرة، من خلال حفلات كبيرة أحيتها مؤخرا في العاصمة السودانية "الخرطوم"، حيث أحيت حفلتين حضرها حشود كبيرة من السودانيين المعجبين بموسيقى العود بشجونه الفلسطينية، حيث أشاد الحضور بالعروض التي قدمت، والتي تتمتع بأدائها الرفيع وإحساسها الشجي.
ويستعد الفرقة الفلسطينية التي وصلت أضواؤها الى عدد من دور العرض الكبيرة في مختلف عواصم دول العالم، الى إحياء مجموعة من الحفلات الموسيقية في كل من فرنسا وألمانيا والمغرب بشراكة ثقافية وفنية مع بنك فلسطين. حيث تكرس هذه الشراكة التي عقدها البنك وفرقة «الثلاثي جبران» اهتمامه بالمبدعين الفلسطينيين الشباب، الذين يسعون دائما لتمثيل فلسطين حول العالم. حيث استطاعت فرقة الثلاثي جبران إثراء التجربة الفنية والثقافية الفلسطينية عالميا. كما وتعتبر الشراكة أول استثمار فلسطيني من القطاع الخاص في الموسيقى التي تشكل لغة راقية متقنة تنقل معاناة الفلسطينيين وحياتهم وثقافتهم وهويتهم بطريقة فريدة، حيث تذكرنا عروضهم دائما بأهم الشعراء الفلسطينيين "محمود درويش" الذي رافقوه سنوات طوال بأعمالهم المميزة.
وتتميز الفرقة بعروضها التي تحضرها حشود كبيرة تفوق توقعات المنظمين في كثير من الأحيان، كما ويتم عزف المقطوعات الموسيقية المؤلفة من الفرقة ذاتها، حيث تمتزج بعضها بصوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ورقصات الدبكة الشعبية التراثية.
وقد تمكنت فرقة «الثلاثي جبران» أن تضع نفسها في مقدمة الفرق الموسيقية العازفة على العود عالميا، وتضم الإخوة سمير ووسام وعدنان، الذين يتقنون جميعا موهبة التأليف الموسيقي والعزف على آلة العود، بينما يتولى الشقيق الأوسط إضافة لذلك صناعة آلاتهم. حيث تقوم الفرقة بتقديم ما يقارب الـ 100 أمسية موسيقية حول العالم، أبرزها العروض المقدمة في مسرح الأولمبيا في العاصمة الفرنسية باريس، الكارنجي هول في نيويورك، بالولايات المتحدة الاميرية. كما أن ألبومات "الثلاثي جبران" ما زالت تتصدر مبيعات الأقراص الموسيقية في أوروبا.
وبالإضافة الى ذلك، فقد نالت الفرقة خلال العام 2013 وسام الاستحقاق والتميز من الرئيس محمود عباس تقديرا لفنهم وإبداعهم، إضافة لحصولهم على جائزة الإبداع، من مؤسسة الفكر العربي.
من ناحيته، فقد أشاد سمير جبران الشقيق الأكبر ومدير الفرقة بالشراكة التي عقدت مع بنك فلسطين، مثمنا دور البنك في تعزيز القيم الفنية الفلسطينية، والحفاظ على الثروات البشرية الفنية والثقافية التي تساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية. مشيرا الى أن هذه أول شراكة فنية تعقد ما بين إحدى مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني وفرقة فنية تسعى لتعزيز حضور فلسطين في مختلف دول العالم.
وأضاف جبران، بأن الشراكة مع بنك فلسطين تساهم في تطلعاتنا لفتح أفق جديدة، وتحملنا مسؤولية اضافية للحفاظ على تراثنا وثقافتنا الفلسطينية، والبحث عن أدوات ووسائل لتطوير حفلاتنا لتعزيز صبغتها الفلسطينية وإحياء موروثنا العربي.