أطلق بنك فلسطين حزمة جديدة من التسهيلات المصرفية الخاصة بعملائه من أصحاب الشركات والمشاريع الصغيرة المتضررة من العاصفة الثلجية الأخيرة "أليكسا" والتي أثرت على قدرة هذه المشاريع على الاستمرار والتطور، والنهوض من جديد مرة أخرى في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الاطار، بدأت كافة فروع البنك بعمل زيارات ميدانية للوقوف على أوضاع المتضررين في كل منطقة، ومعرفة الخسائر التي ألمت بهم، فاتحا في الوقت ذاته الباب لكل المشاريع التي لحق بها دمار جراء الرياح الثلوج والأمطار فرصة للتقدم بطلب الحصول على هذه التسهيلات من خلال احدى فروع البنك ومكاتبه المنتشرة في كل محافظة من محافظات الوطن.
وتأتي هذه الإجراءات والتسهيلات، انطلاقا من رؤيته بأهمية هذه المشاريع في تحفيز النمو الاقتصادي، وللمساهمة في انقاذها من الخسائر التي لحقت بها جراء العاصفة الثلجية، وتعزيز امكانياتها في الاستمرار في العمل والتطور. كما يهدف البرنامج لمساعدة رجال الأعمال وذوي الدخل المحدود في تطوير أعمالهم في كافة الاماكن بما في ذلك المناطق الريفية، عبر الاستمرار بمتابعتها وتقديم الاستشارات لضمان استمرار النمو وتلبية احتياجاتها المتنوعة بالمزيد من المنتجات العصرية، لتكوِن بذلك شراكة حقيقية، تسهم بضمان حصول الشركات الصغرى على المزيد من المنتجات المتطورة والاستشارات التي يحتاجونها لتوسيع أعمالهم. حيث تمثل الشركات والمشاريع الصغيرة أهمية كبيرة للاقتصاد الفلسطيني حيث تشكل شريحة واسعة من الأعمال في فلسطين.
وتشمل التسهيلات المصرفية التي قررها البنك امكانية تأجيل أقساط القروض الممنوحة للعملاء المتضررين لعدة أشهر وبدون فوائد. كما سيقوم البنك باعادة هيكلة القروض لتخفيض القسط، اضافة الى تخفيض نسبة الفوائد عن المعمول فيها. أما بالنسبة للعملاء غير الحاصلين على تسهيلات مصرفية، فقد تقرر منحهم قروضا ميسرة مع فترات سماح وسداد مناسبة، وفائدة مخفضة، تسمح لهم بإعادة اصلاح ما تم تدميره خلال المنخفض بكل راحة ويسر، فضلا عن العديد من المميزات الأخرى، ليمثل مساهمة من البنك في تحفيز الاقتصادي، وإيجاد وظائف ورفع مستويات المعيشة.
ويتزامن اطلاق هذه التسهيلات، مع مبادرة البنك بتخصيص 150 الف دولار أميركي، كمساهمة انسانية عاجلة الى اهالي قطاع غزة المتضررين من المنخفض الجوي، ولمساعدة الأطفال والأسر المنكوبة لمليء الاحتياجات الاغاثية الضرورية. كما قرر البنك التكفل بترميم حوالي 90 بيتا تضررت بنيتها جراء المنخفض الجوي، وذلك بعد الانتهاء من عمليات الاغاثة، وتقييم الخسائر التي لحقت بالعائلات والأسر والبنى التحتية في المناطق التي تأثرت بما حدث خلال الايام القليلة الماضية وبالتعاون مع احدى المؤسسات الأهلية المحلية.