وقع بنك فلسطين وشركة كهرباء محافظة القدس وشركة زورلو التركية للطاقة إتفاقية لتمويل إنشاء محطة سطح البحر الميت للطاقة الكهربائية والتي يجري إنشاؤها قرب مدينة أريحا بشراكة ما بين زورلو التركية وكهرباء القدس من خلال شركة تم تأسيسها تحت اسم (ZJ Strong Energy for Renewable Energy) التي ستقوم بتنفيذ وإدارة المشروع.
وجرى توقيع الإتفاقية في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله، بحضور السيد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، والسيد رشدي الغلايني المدير العام، والسيد هشام العمري رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس، والسيد ابراهيم سنان أيه كيه المدير التنفيذي لشركة زورلو التركية، ود. عاطف علاونة رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي العربي، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وبموجب الاتفاقية، فسيقدم البنك تمويلاً قدره 5 ملايين شيكل لتمويل المرحلة الأولى من مشروع توليد الطاقة الكهربائية والذي سينتج عنه في هذه المرحلة ما يقدر 1,837 ميغا وات والتي سيبدأ المشروع في توليدها نهاية العام الجاري، فيما يطمح المشروع للتوسع في عدد من المدن الفلسطينية الأخرى ليصل لتوليد 30 ميجا واط، حيث ستكون المرحلة الثانية من المشروع في مدينة الخليل.
من ناحيتته، عبر السيد هاشم الشوا عن سعادته لمشاركة البنك في تمويل أول محطة توليد طاقة كهربائية بهذا الحجم في فلسطين، مشيراً الى ان البنك عمل منذ سنوات طويلة على تشجيع عملائه لإنشاء مشاريع صديقة للبيئة، حيث أطلق برنامجاً خاصاً لذلك في العام 2011. وقال الشوا بأن الاتفاقية تعد استمراراً لتوجهات البنك في تحقيق اكتفاء ذاتي لشعبنا في مجال الطاقة الكهربائية عبر توليدها ذاتياً وذات ميزة صديقة للبيئة.
من جانبه، أكد السيد هشام العمري، بأن مشروع محطة سطح البحر الميت سيكون جزءً من مشاريع شركة كهرباء محافظة القدس للتخفيف من فاتورة الكهرباء، وجزءاً من استراتيجيتها في تقليل الاعتماد على الشركات الاسرائيلية المزودة للكهرباء، وتعزيز الاكتفاء الذاتي. حيث ان المشروع يطمح في العام 2035 لتوليد ما يزيد عن 30 ميجا واط.
الى ذلك، عبر السيد ابراهيم سنان أيه كيه عن سروره لدخول شركة زورلو التركية للطاقة في شراكة مع شركات فلسطينية من أجل إحداث تغيير على حياة الشعب الفلسطيني، مضيفاً بأن "زورلو" ستكرس الكثير من خبراتها وتجاربها للمساهمة في انجاح محطة سطح البحر الميت في توليد الطاقة الكهربائية. مشيراً الى ان تجاربتهم ورغبتهم في الإستثمار في فلسطين يأتي من قناعتهم التامة بأن العمل في فلسطين له طابع خاص.