انطلاقاً من اهتمامه بالفلسطينيين المغتربين خارج الوطن وسبل دعمهم وتشجيعهم على الحضور الى فلسطين وزيارتها والاستثمار فيها والمساهمة في تطويرها، يستعد بنك فلسطين لرعاية مؤتمري مغتربي محافظة بيت لحم الثاني المقرر انعقاد ما بين الحادي عشر والرابع عشر من تموز الجاري في فندق قصر جاسر، ومؤتمر مغتربي محافظة نابلس الثاني المقرر انعقاده يومي الخامس عشر والسادس عشر من تموز الجاري في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز في حرم جامعة النجاح الوطنية.
وتتضمن فعاليات المؤتمرات المذكورة نشاطات سياحية واجتماعات ثنائية وورشات عمل وحفلات ومناسبات تجمع الفلسطينيين المغتربين الذين سيحضرون من خارج الوطن مع أهلهم في داخله، وتشجيعهم على التعلق بجذورهم والإطلاع على تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتغيير الصورة النمطية التي أخذت عن فلسطين.
من ناحيته، عبر السيد رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين عن فخره بأن يكون بنك فلسطين شريكاً رئيسياً في إنجاح مؤتمرات المغتربين، والتي ستستضيف عدداً كبيراً منهم على أرض الوطن. مشيراً الى أن ذلك جزء من النشاطات التي ينفذها لإشراكهم في فعاليات وأنشطة اجتماعية واقتصادية. وأكد الغلاييني على أن البنك يؤمن بواجبه الوطني والاقتصادي، والذي ينسجم مع الواجب الإجتماعي للمساهمة في بناء علاقات طيبة ما بين الفلسطيني المغترب ووطنه. مضيفاً بان الهدف يتمثل في مد جسور التواصل مع أهلنا المغتربين واشراكهم في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتذكيرهم بأن فلسطين أرض تتسع للجميع ففيها ماضينا ومستقبل أبنائنا.
وعمل بنك فلسطين منذ ما يزيد عن عشر سنوات لتعزيز دوره في التواصل مع المغتربين خارج الوطن لبناء الاقتصاد، وقد كان ذلك في العام 2008 عبر المشاركة الجولات الترويجية مع عدد من الشركات الفلسطينية الى الأمريكيتين. حيث ظل على تواصل دائم معهم وشاركهم أفراحهم ونشاطاتهم هناك وعملنا معهم على تغيير الصورة النمطية التي بنيت عن فلسطين، وقدم دعماً للعديد من الأنشطة التي تخص الجاليات الفلسطينية خارج الوطن لا سيما في الأمريكيتين من أبرزها رعاية نادي بالستينو الرياضي على مدار عشر سنوات، ورعاية الحفل الخيري السنوي المقلوبة والنشاطات المرافقة له، ورعاية ملتقى أبناء رام الله السنوي في الولايات المتحدة الأميركية، ورعاية البنك لفعاليات ونشاطات الجاليات الفلسطينية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربي فضلاً عن رعاية مؤتمرات مغتربي البيرة ودير دبوان وغيرها.
وكشف الغلاييني بأن هذه النشاطات نتج عنها العديد من الشراكات والمساهمات الفعالة حيث عبَر العديد من الشخصيات المغتربة عن أصالتهم عبر المساهمة في تغطية نشاطات ثقافية واجتماعية وإنسانية في داخل الوطن، حيث ساهموا في انجاح حملات أطلقها بنك فلسطين كحملات لدعم مشروع العيادة الوردية المتنقلة، وحملة بدي أسمع المخصصة للأطفال ذوي الاعاقة السمعية، ومشروع بناء الحدائق الترفيهية للأطفال "البيارة"، ومشروع زمالة للتطوير الأكاديمي والمجتمعي، وصندوق ابتكار، والكثير من المشاريع الإغاثية والإنسانية الأخرى في الضفة وقطاع غزة.
وكشف الغلاييني عن مجموعة من الخدمات الخاصة التي طورها البنك لأهلنا المغتربين في الخارج مع طاقم متخصص لاستقطاب العملاء والتواصل معهم وتقديم الاستشارات المالية والاستثمارية، فيما توفر مكاتبنا التمثيلية لهم مجموعة متكاملة من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم وهم خارج الوطن بمميزات تفضيلية للذين يرغبون بالاستثمار في الوطن.
كما أفتتح البنك مكتبين تمثيليين له خارج الوطن في كل من العاصمة التشيلية سنتياغو، وفي إمارة دبي في مركز دبي المالي العالمي، وذلك من أجل التواصل مع المغتربين في أمريكا اللاتينية ومنطقة الخليج العربي وتقديم خدماتنا وتحقيق ذات الأهداف التي ذكرناها آنفاً.
وأشار الغلاييني إلى أن التواصل مع أهلنا المغتربين خارج الوطن سيعيد آمالاً كبيرة للاستفادة من خبراتهم وامكانياتهم المادية والثقافية والعلمية وتجاربهم، كما أن تشجيعهم على زيارة الوطن والعمل والاستثمار فيه، سيسهم في تحسين الوضع الاقتصادي ورفع مُعَدَلات النُمو من خِلال بناء المَشَاريع الصغيرة والكبيرة.