استقبل بنك فلسطين بمقر مركز الإدارة العامة بمدينة رام الله، وفدا اقتصاديا وأكاديميا صينيا يرافقه السفير الفلسطيني في جمهورية الصين الدكتور احمد عباس رمضان، وذلك بهدف الإطلاع على الأوضاع الاقتصادية والقطاع المصرفي في فلسطين، وبحث سبل التعاون المشترك والإطلاع على ابرز التطورات الحاصلة في البنك.
وكان على رأس مستقبلي الوفد الصيني الذي ضم 35 شخصية، السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ بنك فلسطين، ومعاوية القواسمي مدير منطقة الجنوب، وراية سبيتاني رئيس دائرة الجودة الشاملة وعلاقات المستثمرين، حيث أطلع الشوا الوفد الضيف على آخر المستجدات الاقتصادية والمصرفية، إضافة إلى نشأته منذ العام 1960، والخطط التوسعية والإستراتيجية التي يقوم بنك فلسطين بتنفيذها على المديين القريب والبعيد.
كما قدم الشوا عرضا مفصلا حول البيئة الاستثمارية التي تتميز فيها الاراضي الفلسطينية، واشار في حديثه الى تجربة الادارج في بورصة فلسطين والتي اثمرت عن توسيع قاعدة المساهمين في البنك، مضيفا بأنه وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها فلسطين، الا أن أسهم البنك المدرجة في بورصة فلسطين، تتداول من قبل عدد كبير من المؤسسات الاستثمارية الدولية عدا عن المستثمرين والمساهمين المحليين، ما يعكس الثقة التي يتمتع بها البنك والبورصة الفلسطينية من قبل هذه المؤسسات.
واعرب الشوا عن جاهزية بنك فلسطين للمساعدة في تسهيل الاجراءات المتعلقة بالدخول للاستثمار في فلسطين. مشيرا الى حصول فلسطين على المركز الثلث على المستوى الإقليمي من ناحية حماية المستثمر في فلسطين.
إلى ذلك أشار الشوا إلى النتائج المالية التي حققها البنك خلال السنوات القليلة الماضية، والتي بينت مستويات النمو المتواصلة للبنك، موضحا بأن السنوات الأخيرة، قد شهد انجازات هامة لبنك فلسطين تمثلت بتوسعه وانفتاحه وحصوله على جوائز دولية وعالمية منحته لقب "أفضل بنك في فلسطين" توالت بعضها لأكثر من عشر سنوات لتتكرر في العام 2011، في مجالات شتى منها؛ التميز بتقديم مختلف الخدمات، والتجارة الدولية، والسرعة والدقة في الحوالات، وفي مجال الحوكمة وإدارة المخاطر، وغيرها. مؤكدا بأنها تنسجم مع ما حققه البنك من انجازات، توجت خمسين عاما من تأسيس البنك، وتزامنا مع إغلاقه صفحة اليوبيل الذهبي.
إلى ذلك سرد الشوا مجموعة الجوائز التي حصل عليها البنك أبرزها جائزة "أفضل بنك في فلسطين للتميز للعام 2011" من مجلة المال العالمية Euromoney، ومن FinanceEMEA ، وجائزة Global Finance ، وجائزة EconomyNew كأفضل بنك للاستدامة، وجائزة مؤسسة التمويل الدولية IFC كأفضل بنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المشاريع الصغيرة، ومتوسطة الحجم رغم التحديات المحيطة، وجائزة JB Morgan للتميز والسرعة والدقة في تنفيذ الحوالات المصرفية، وجائزة CommerzBank للتميز في جودة تسليم الدفعات التجارية والحوالات المالية، ومن Deutsche Bank، وغيرها.
وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية، فقد شدد الشوا على دور البنك بمجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكدا بأن عطاء البنك استمر بمساهمات شكلت 5% من إرباحه. لدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنمية المواهب والابتكارات وتمكين المجتمع الفلسطيني، حيث تم تقسيم المبالغ المخصصة للمسؤولية الاجتماعية في البنك إلى عدة قطاعات، وهي؛ قطاعات التعليم، الصحة، الرياضة، التنمية، الثقافة والفنون، وأخيرا رعاية الطفولة والحالات الإنسانية.
يذكر أن الوفد الصيني الضيف كان قد التقى في يومه الأول عدداً من شركات القطاع الخاص، والمتخصصة في عدد من القطاعات كالاتصالات والصناعة والعقارات وغيرها، وذلك ضمن جولة تستمر لمدة يومين يطلع الوفد على أبرز الإنجازات التي حققتها هذه الشركات، ومدى جودة الخدمات أو المنتجات التي تقدمها، ومساهمتها في تنشيط الحركة الاقتصادية في فلسطين.
بدوره عبر الوفد الصيني عن اعجابه لما سمعه من تطورات وصلت اليها المؤسسات الفلسطينية وبنك فلسطين بشكل خاص، كما كشف البروفيسور تشين ياي، مدير مركز الدارسات الشرق اوسطية في كلية العلوم الانسانية في جامعة شنغاهاي (جيو تونج يونيفيرسيتي) للعمل على اعداد مؤتمر يعقد في الصين بهدف ترويج الفرص الاستثمارية في فلسطين، مشددا على أهمية أن يكون البنك من أوائل الحاضرين لهذا المؤتمر.