قدم بنك فلسطين رعايته الرئيسية لفعاليات المؤتمر العلمي الرابع، والذي جرى تنظيمه في حرم الجامعة العربية الأميركية تحت عنوان "طلاب باحثون، نافذة نحو الإبداع". بتنظيم من مديرية التربية والتعليم في قباطية بحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، والجامعة العربية الأمريكية، وممثلي عن بنك فلسطين، ومؤسسات المجتمع المحلي، وحشد كبير من مديري المدارس والمعلمين، وطلبة المدارس والجامعة.
وهدف المؤتمر الى عرض نتائج الأبحاث العلمية للطلاب في مدينة قباطية، والتي أظهرت عمق تجربتهم، واكتسابهم مهارات البحث العلمي والتطور الحاصل على مستويات دراساتهم، حيث أشاد الحضور بتلك الأبحاث التي نافست في أسلوبها ونهجها أبحاث طلبة الدراسات العليا - كما ذكر أحد أساتذة الجامعة الحضور.
من جانبه، أشار ماضي أبو شيخة ممثل البنك في المؤتمر إلى أن هدف المؤتمر والأبحاث التي يعدها الطلاب تعكس تطورنا وتفوق أجيالنا في المجالات العلمية لا سيما تلك التي يقودها الشباب الفلسطيني، مشيراً إلى أن العلم هو شعاع أملنا في حياة أكثر تطورا ً وتحضراُ في شتى مجالاتها. وقال أبو شيخة بأن مجتمعنا الفلسطيني غني بالمبدعين في كافة المجالات العلمية والبحثية والثقافية والفنية والأدبية وغيرها من المجالات، وكلما تمكنا من تطوير إبداعات أبنائنا، سنتمكن من إيصال رسالتنا الى العالم، بأننا شعب له وجود قادر على إيصال رسالة إنسانية وثقافية بشكل لافت ومميز.
وقال أبو شيخة بأن رعاية البنك لمؤتمر الشباب الرابع ياتي إنطلاقاً من مسؤوليته الإجتماعية التي خصص لها البنك 5% من أرباحه السنوية، حيث كان للتعليم جزء مهم من هذا الاهتمام من خلال برنامج زمالة الذي أطلقه البنك للمساهمة في تطوير التعليم وخبرات الكوادر البشرية في الجامعات الفلسطينية بجميع تخصصاتها عبر ابتعاثهم في زيارات مهنية وتدريبية الى الخارج لرفع مستوى الأداء وتطوير الخبرات واستقاء التجارب في مختلف المجالات حول العالم وتحقيق توجهات عملية لدى الطلاب لانخراطهم في سوق العمل وتلبية الاحتياجات المطلوبة من الكفاءات البشرية. مشيراً إلى انه تم ابتعاث ما يزيد عن 181 باحثاً وادارياً وفنياً واكاديمياً من مختلف الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزه الى الان، كما ساهم البرنامج في دفع العديد من الخبراء حول العالم للحضور لتنفيذ دورات تدريبية. كما تم نشر ما يزيد عن 50 ورقة علمية في مجلات علمية محكمة، وتم التشبيك مع العديد من الجامعات الاجنبية كجامعة كوفنتري في بريطانيا وجامعة البوليتكنيك المفتوحة في نيوزيلندا وغيرهما من الجامعات.
واختتم المؤترم بالتوصية الى المدارس بضرورة الاستمرار في نهج البحث العلمي لتنشئة جيل باحث، كما دعوا الجامعة والمؤسسات بمختلف قطاعاتها لرعاية الطلبة الباحثين.