استمرارا لنهجه بدعم الفعاليات الثقافية والتراثية، ومن منطلق مسؤوليته الاجتماعية والتنموية التي أخذها على عاتقه، قدم بنك فلسطين رعايته لسلسلة فعاليات مهرجانات تراثية بهدف تمكين الثقافة الفلسطينية من أن تأخذ دورها كجزء من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث حضر هذه المهرجانات ما يقارب الـ 50 ألف زائر، توزعوا في مدن؛ القدس ورام الله وبيرزيت في مهرجانات؛ "ليالي الصيف المقدسية الذي ينظمه مركز المنتدى الثقافي في بيت عنان قضاء القدس، وأسبوع التراث الثقافي الذي تنظمه جمعية الـ "روزنا" في بلدة بيرزيت القديمة، ومهرجان "وين ع رام الله" الذي أقيمت فعالياته بتنظيم من بلدية رام الله وعدد من المؤسسات، ضمن سلسلة فعاليات في مناطق مختلفة من مدينة رام الله.
وينطلق البنك في رعايته لهذا المهرجانات من مبدأ إحياء الموروث الثقافي والتراث والتاريخ الفلسطيني والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. كما يعبر عن صادق دعمه وتأييده لكل الفعاليات التي من شأنها دفع البرامج الترفيهية والتنموية في كافة ربوع الوطن إلى الأمام. حيث تعتبر المهرجانات التراثية مناسبات تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخ فلسطين بنتاج حاضرها. وتهدف إلى التأكيد على هويتنا العربية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.
وشارك في المهرجانات عدد من الفرق الفنية الفولكلورية والتراثية الفلسطينية والعربية والأجنبية، بالإضافة إلى فقرات شعرية ونثرية. كما تضمنت فعاليات المهرجانات فقرات غنائية وعروض مسرحية تحاكي الواقع وتعالج قضايا الوطن بمختلف أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أبرزت الفقرات الأخرى أوجه التراث الشعبي المختلفة المتمثلة في معارض الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها، وإبرازا لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة، لا سيما في مهرجان أسبوع التراث الفلسطيني "روزنا" الذي جرى خلاله زفاف عروسين على طريقة العرس الفلسطيني الأصيل. كما شملت فعاليات المهرجانات فقرات لتكريم البنك والشركات الراعية على رعايتهم.
يذكر أن بنك فلسطين قدم رعايته هذا العام والعام الماضي لمجموعة من المهرجانات التراثية والأنشطة ذات الاختصاص بالثقافة الفلسطينية تجاوز عددها أكثر من 40 مهرجانا ومعرضا ونشاطا في هذا المجال.