عقدت الجمعية العمومية لبنك فلسطين يوم الخميس الموافق 2019/03/28 اجتماعها السنوي العادي في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة، بمدينة رام الله، بالتواصل عبر "الفيديو كنفرنس" مع فندق الروتس بمدينة غزة. وذلك بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة، والسيد رشدي الغلاييني المدير العام، وأعضاء مجلس الإدارة ومراقبي الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وممثلي عن المدقق الخارجي للحسابات وبورصة فلسطين وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وحشد كبير من المساهمين والعاملين والاقتصاديين ورجال الأعمال. حيث بدأت الجلسة بعد اكتمال نصاب الاجتماع بأغلبية مساهمي البنك وبنسبة q.86.
وفي سياق الاجتماع، وافقت الجمعية العمومية على أجندة الاجتماع وعلى توصية مجلس الإدارة توزيع مبلغ 27 مليون دولار أمريكي من الأرباح المتحققة بواقع 13.5% من رأس المال المدفوع نقداً على المساهمين المسجلين لدى بورصة فلسطين بتاريخ يوم الأربعاء الموافق 2019/03/27 كل بقدر نصيبه في رأس مال البنك. حيث سيقوم البنك بالبدء بتوزيع الأرباح مقسمة على النحو التالي؛ أرباح نقدية بما يعادل 23 مليون دولار، والبالغ نسبتها 11.5% من رأس المال المدفوع، وأسهم مجانية بقيمة 4 مليون دولار أميركي أي ما يعادل 2% من رأس المال المدفوع. وبذلك سيرتفع رأس مال البنك من 200 مليون دولار أميركي إلى 204 مليون دولار.
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض هاشم الشوا، رئيس المجلس سلسلة من الإنجازات التي حققها البنك والمجموعة خلال العام الماضي، حيث استمر في ترسيخ مكانته في السوق المصرفي الفلسطيني كأكبر مؤسسة مصرفية فلسطينية، تلتزم بمبادئ الاستدامة وتطبيق الحداثة المصرفية عبر إِستراتيجِيَّة الإِستِثمار في الريادة الرقمية والتكنولوجية في كافة عملياته. وبحسب الشوا، فقد شكل العام 2018 مرحلة هامة من حيث البدء بتنفيذ العديد مِن المشاريع الإِستراتيجية المتعلقة برفع كفاءة وجودة العمليات المصرفية، وتحسين مستوى الخدمات لعملاء البنك بما يخدم الإِحتِياجات المصرفية للأَفراد والشركات. كما شهد العام الماضي ترابط هذه العمليات مع نقلة نوعية في الريادة الرقمِية على مستوى سائر شركات مجموعة بنك فلسطين في مجال تحديث القنوات الإلكترونية وتعزيز إِستخدامها في مجال الخدمات البنكية والتَّسويقِيَّة سواء عبر إِطلاق نسخة جديدة للموبايل البنكي أَو الإِستِعداد لإِطلاق تَطبيق "محفظتي" عبر شركة PalPay.
ولم يخفي الشوا مجموعة التحديات الإِقتصادية التي واجهت المجموعة العام الماضي، حيث شهدت المؤشرات الإِقتصادية تراجعاً إِنعكس على أَداء الإِقتصاد والقطاع المصرفي. وبرغم ذلك فإن رؤية المجموعة وإِستراتيجيتها تم بناؤها على أُسس إِدارة مرنة وحصيفة في ذات الوقت، الأَمر الذي ساهَمَ في تَمكين المَجموعَة من التَّعامُل مَع هَذه التّحدِيات والحِفاظ على استقرار النمو والمؤشرات الأخرى.
أَما فيما يخص النتائج المالية لعام 2018، فقد أوضح الشوا بأن نتائج المجموعة كانت إيجابية، حيث حققت زيادة في إِجمالي الدخل بنسبة 4.94% الأَمر الذي مكن المجموعة من تَحقيق أَرباح صافِية خلال العام 2018 بَعد احتِساب الضريبة بقيمة بلغت 54.1 مليون دولار. كما إِستطاعت المجموعة الحفاظ على نسب نمو مستقرة من أَجل التعامل مع بيئة يحيط بها الكثير من عدم الوضوح عَلى المستوى السياسي والإِقتصادي. واستمر البنك في تَحمل مسؤولياته في مجال الشمول المالي. مشيراً إلى أن البنك أضاف تجربة جديدة لمفهوم الشمول المالي من خلال إِطلاق أَول فرع مصرفي متنقل عبر "بَنكي رحال"، تجوب هذه الحافلة المصرفية المتنقلة في أَرجاء المحافَظات الفَلسطينِيَّة والقرى البعيدة حيث لا توجد فروع للبَنك لِتَقديم خدمات فَتح الحِسابات والتوعِيَة المَصرِفِيَّة للأَفراد في هذه المَناطِق. وبرغم الظُّروف الإِقتِصادِيَّة الصَّعبَة التي تمر بها فلسطين، أكد الشوا على أن المجموعة استمرت في بمنح العملاء بكافة شرائحهم الاقتصادية والاجتماعية تسهيلات من أجل استمرار أعمالهم وتطويرها، حيث بلغ إجمالي التَّسهيلات التي منحتها المجموعة مع نهاية العام الماضي 2.68 مليار دولار. مشيراً في الوقت ذاته الى حفاظ البنك على حقوق المساهمين بقيمة تتعدى 416 مليون دولار".
وأشار الشوا إلى استمرار المجموعة بالتوسع والانتشار في جميع ربوع الوطن مولياً اهتمامه بمدينة القدس عبر افتتاح أول فرع لبنك فلسطين في ضاحية البريد لدعم أبناء المدينة وتعزيز قطاع الأعمال والتجارة والمشاريع والمنشآت الموجودة هناك مما يقوي من تاثير المجموعة التنموي في المدينة المقدسة.
وبين الشوا النشاطات التي ظلت محط اهتمام المجموعة لا سيما بالمرأة الفلسطينية، والتي ظلت أحد ركائز القيم والتوجُّهات لِمَجموعَة بَنك فَلسطين، سَواءً عَلى مُستَوى تَمكين المَرأَة عَبرَ بَرنامِج فَلسطينِيَّة، أَو مِن خِلال تَعزيز وُجود المَرأَة في المناصب الإِدارِيَّة العُليا في شَرِكات المَجموعَة، أَو عبر التَفاعل مع المرأَة في مَجالات الصِّحَة والتَّوعِيَة والرِّيادَة المجتمعية.
وفيما يتعلق بالمسؤولية الإِجتماعية، أكد الشوا استمرار البنك في تخصيص 5% مِن أَرباحه السنوية للنشاطات الإِجتِماعية المختلفة، والتي شملت جوانِب التَّعليم والصحة والثقافة والرياضة والمساعي الإِنسانِية، مع التركيز عَلى التوعِيَة المجتمعية للقضايا الصحِية كمرض السرطان والسكري. معبراً عن اعتزازه بإِطلاق أول عيادة وردِيَّة متنقلة للفحص المبكر عن سرطان الثدي، حيث من المتوقع أَن تسهم في الحد من إِنتشار المرض عبر التوعية والفحص المبكر لآلاف النساء.
وفي الختام، أكد الشوا على ايمان البنك بأهمية الاستمرار في الإِسهام بتنمية الإِقتِصاد الوَطَني عبر دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع الشَّباب والمَرأَة والإِبتِكار والريادة لأَننا جزء من بناء المستقبل، معبراً عن تقديره لمساهِمي المجموعة والهيئة العامة على الثقة والدعم، وشكره إلى مجلس الإدارة على رسم الإِستراتيجِيات، والشكر كذلك إلى الإدارة التنفيذية والموظفين على عملهم الدؤوب وعطائهم المستمر، وإلى مراقِبي الشركات وسلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وبورصة فلسطين.