السيد / هاشم الشوا : نعتبر انعقاد ملتقى سوق رأس المال نقطة انطلاق يجب البناء عليها وتنميتها.
رعى بنك فلسطين م.ع.م الملتقي السنوي الأول لسوق رأس المال الفلسطيني ذهبيا ، وتحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس عقد الملتقي في رام الله وغزة عبر الفيديو كونفرنس حيث حضر الملتقي عدد كبير من رجال الاقتصاد ووزراء وشخصيات اعتبارية وشريحة كبيره من رجال الأعمال والمثقفين ، ويأتي هذا الملتقي الأول من نوعه بعد مضي عشر سنوات كاملة على افتتاح السوق ليضع سوق رأس المال الفلسطيني على أولويات العمل الرسمي وأجندة الحكومة بصفته قطاعا حيويا وفاعلا في الاقتصاد الفلسطيني وجمع أراء الخبراء والمختصين والمسئولين وتوصياتهم الشاملة بشان آفاق تطويره ومتطلباتها وحشد مشاركة واسعة ومميزة ومتفاعلة من ممثلي القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
واعتبر السيد هاشم الشوا أن الملتقي انطلاقة يجب البناء عليها وتنميتها ، كما تحدث الشوا عن تجربة إدراج سهم بنك فلسطين في السوق المالي وإذا ما كان لذلك من نتائج ايجابية ، حيث أكد على أن عمليات الإدراج هي الأكثر نجاحا فمنذ الإدراج في شهر نوفمبر عام 2005شهد السهم معدلات تداول عالية مما ساهم في تعزيز مكانة هذا السهم كأحد الأسهم القيادية في السوق.
وفي لقاء خاص مع الملتقي صرح الشوا بان عملية الإدراج ساهمت في التوصل للسعر العادل والحقيقي للسهم من خلال عوامل العرض والطلب وهذا بدوره كان احد الأسباب الرئيسية لكسب ثقة المستثمرين في هذا السهم والذي يأتي انسجاما مع المركز المالي القوي لبنك فلسطين ، وأضاف الشوا أن المتابع لسوق فلسطين للأوراق المالية وخصوصاً قفي السنتين الأخيرتين يلمس الاهتمام الكبير الذي توليه السوق لنشر الوعي والثقافة الاستثمارية وان السوق قد نجح في تزويد المستثمر المحلي والأجنبي بالمعلومات اللازمة لأخذ قراره الاستثماري وخصوصا ما قام به السوق مؤخرا من إصدارات تتمثل بدليل الشركات المدرجة والكتيبات الإرشادية التي يقوم بنشرها بين الحين والأخر، كذلك ما يقوم به السوق وهيئة سوق رأس المال من إلزام الشركات المساهمة العامة بالإفصاح ضمن مواعيد محدده تضمن عدالة توزيع المعلومة والإنصاف في الاستفادة منها قد جعل السوق يتمتع بمصداقية عالية ووضع حدا لكثير من الإشاعات التي يبثها البعض في غياب المعلومة لأهداف شخصية، ويبقى الدور على المستثمر الذي ادعوه دوما لقراءة البيانات المالية وتحليلها والاستفادة منها .
وتحدث السيد هاشم الشوا عن جذور وعراقة البنك التي تمتد في هذا الوطن الغالي منذ ما يزيد على 47 عاما ومنذ نشأة البنك لم يدخر جهدا في تأكيد هويته الوطنية في المساهمة في رسم ملامح الاقتصاد الوطني الفلسطيني وسيرة التنمية في كافة المجالات والقطاعات الإنتاجية والصناعية والاجتماعية ، فساهم البنك في تمويل القطاع الزراعي حين كان هذا القطاع يمثل 40% من الاقتصاد المحلي حيث قدم التمويل للمزارعين لاستصلاح الأراضي وزراعة الحمضيات وكان العون للمزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية في صمودهم أمام محاولات الاحتلال في تدمير القطاع الزراعي الذي كان إنتاجه يصدر لكافة الدول المجاورة.
كما لم يتواني البنك في تمويل القطاع الصناعي حينما قدم التسهيلات المصرفية للتجار ورجال الأعمال في إنشاء المصانع الصغيرة من ناحية وفي تمويل مشترياتهم من المواد الخام. كذلك على صعيد العمران والبنية التحتية فقد ساهم البنك في تمويل المقاولين في هذه المشاريع التي عادت بالنفع على المواطنين.
وعلى صعيد التمنية الاجتماعية كان البنك في طليعة المؤسسات المانحة في تطوير وتحسين مناحي الحياة الاجتماعية للمواطنين فإننا نؤمن أن هناك مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق البنك وكان من شواهد ذلك تبرع البنك لبناء مدرسة ثانوية بالكامل وإنشاء وحدات صحية على نفقته في مناطق متفرقة في الأراضي الفلسطينية ودعم صندوق الزكاة لمساعدة الأسر الفقيرة كذلك المساهمة في بناء غرف وخدمات أخرى في دار الأيتام .
وفي ختام كلمة قال الشوا أن لهذا الملتقي كنقطة انطلاق يجب البناء عليها وتنميتها من خلال خلق علاقات جديدة بين المؤثرين في قطاع رأس المال الحاليين واستقطاب رؤوس أموال جديدة لا تزال تحجم عن الاستثمار في سوق فلسطين وتعريفها بمزايا السوق وتشجيها على ضخ السيولة فيه، واعتقد أن الملتقي سيحقق نتائج طيبة على صعيد تقييم التجربة الماضية ودراسة مواطن ضعفها وقوتها والاستفادة منها في المستقبل.
وعلى صعيد بنك فلسطين فان هذه التجربة تأتي ضمن إستراتيجية البنك الهادفة لتعزيز دور سوق رأس المال الفلسطيني وانسجاما مع رؤيتنا لأهمية هذا القطاع الحيوي حيث بادرنا لإنشاء أول شركة وساطة في قطاع غزة سعيا منا لنشر ثقافة الاستثمار في كافة أرجاء الوطن وها نحن اليوم نقوم برعاية الملتقي تأكيدا على استمرارنا في العمل لتعزيز دور سوق فلسطين للأوراق المالية في خدمة اقتصادنا الوطني.