نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي/ دنيا المركز التخصصي لأورام النساء وشركة إيفنتف للعلاقات العامة وشركة ماركوم للخدمات والعلاقات العامة وبنك فلسطين مؤتمراً صحفي للإعلان عن موعد السباق الوردي النسائي في نسخته الثالثة وذلك ضمن فعاليات شهر التوعية عن سرطان الثدي والتي إنطلقت أوائل الشهر الجاري تحت شعار "الكشف المبكر .. حياة" وذلك بحضور الرعاة والداعمين للسباق.
وأعلن المنظمون أن يوم الجمعة الموافق 26/10/2018 سيكون موعد السباق في مدينة رام الله كدعم لجهود التوعية في مكافحة سرطان الثدي وسيكون المسار بالإنطلاق من ميدان محمود درويش إنتهاءً بسرية رام الله الأولى.
وفي المؤتمر تحدث أحمد جاد الله عن شركة مالكوم وقال نأمل أن يكون السباق القادم وقد زال الاحتلال عن أرضنا شاكراً بنك فلسطين على جهوده في دعم النشاطات والفعاليات المختلفة ومنذ سنوات والموجهة للتوعية والتثقيف عن سرطان الثدي وكذلك توجه بالعرفان لكل شركاء وداعمي السباق والعاملين على توفير سبل نجاحه.
وفي كلمة لجان العمل الصحي أكدت مديرة مركز دنيا أن رسالة حملة هذا العام للتوعية عن سرطان الثدي كانت من المتعافيات وأن إطلاق اليوم الوردي للنساء يأتي ضمن هذا الإطار فالإهتمام بالتغذية الصحية وومارسة الرياضة مهمان للنساء. وقالت: نلتقي اليوم مجدداً مع أصدقائنا لإطلاق الماراثون الوردي لمناسبة شهر التوعية عن سرطان الثدي وكلنا أمل أن تكون أيام نساء شعبنا وردية وبعيدة عن المرض والألم. وإذ نجتمع نحمل رسالة النساء المتعافيات من هذا الورم للمجتمع وعبر المجتمع من أجل أن نتكاتف سوياً ونجمع جهودنا من أجل مواجهة هذا المرض وحماية نسائنا، ولنؤكد بأن مكافحة الورم لا تقف فقط عند الكشف المبكر عنه أو الإلتزام بالعلاج في حال وجوده بل لنقول بأن الحياة الصحية من غذاء وممارسة الرياضة هي خط الدفاع الأول لتأمين حياة صحية وسليمة.
وأضافت لقد دأبت مؤسسة لجان العمل الصحي ومنذ إنطلاقتها من القدس المحتلة أواسط ثمانينيات القرن الماضي ولاحقاً من خلال دنيا المركز التخصصي لأورام النساء الذي أبصر النور عام 2011 على توجيه رسائل التوعية والتثقيف الصحي للمنتفعين والمنتفعات وفيما يتعلق بصحة النساء وسبل حمايتهن وتحصينهن في مواجهة السرطان نشدد دوماً على أهمية مممارسة الرياضة وعلى رأسها المشي والركض المنتظم عبر ما يصدر عن المؤسسة من نشرات ومواد إعلامية أو ندوات وورش تثقيف صحي وتوعية.
وأكدت أن إطلاق سباق اليوم الوردي النسائي مرةً أخرى وبمشاركة المجتمع والمؤسسات الصديقة يندرج ضمن إهتماماتنا وتشديدنا على أهمية الرياضة في حماية النساء من الورم وكذلك كجزء علاجي مكمل للنساء اللاتي يتلقين العلاج أو خضن جراحات عدا عن أن المشاركة في هذا السباق رسالة مجتمعية من المشاركين فيه لكل نساء فلسطين بأهمية الاهتمام بصحتهن والمسارعة للكشف المبكر عن سرطان الثدي فالكشف مبكر سبيل للنجاة إذا تصل نسب الشفاء من هذا الورم في حال كشفه مبكراً إلى تسعة من عشرة.
وأوضحت أن دنيا وبجهود طاقمه الصحي المؤهل والمدرب وإمكاناته المتطورة أن نقدم خدمات للنساء الفلسطينيات بحيث سجلت سجلاته نمواً متنامياً في أعداد المستفيدات والتي بدأت في العام 2011 ب 500 حالة لترتفع وتصل في العام 2017 إلى 2462 مراجعة منهن 1273 حالة جديدة جرى تشخيص 34 حالة منهن كمصابات بسرطان الثدي، كما أنجز المركز خلال العام 2017 الكثير من ورش العمل واللقاءات التوعية والتدريبات على الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي والذي يعتبر ضرورة ملحة ومهمة من أجل مكافحة هذا المرض إستفادت منها حوالي 5000 إمرأة على مستوى الضفة الغربية. ومنذ فترة وجيزة سير العيادة الوردية المتنقلة لتصل النساء في مواقعهن وتحديدا المناطق النائية والمهمشة والارياف وذلك لغاية التوعية والكشف المبكر.
ووختمت المسلماني بالقول هذا العام ونحن نطلق سباق اليوم الوردي للنساء نذكر بأننا نقلنا فلسطين في هذا المجال إلى الإقليم من خلال الحملة العربية لمواجهة سرطان الثدي في نسختها الثالثة حيث يشارك بها هذا العام إلى جانب فلسطين كل من الأردن والجزائر والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية والعراق والسودان ولبنان.
أما مدير دائرة التسويق وخدمات الأفراد في بنك فلسطين ثائر حمايل فقال إن تجربتنا في البنك بالشراكة مع مركز دنيا تمتد منذ العام 2011 وبدأت عندما توجه المركز لنا للشراكة والعمل معاً وهو ما قبلناه رغم أننا كنا نلحظ أن النظرة المجتمعية للعمل في مجال سرطان الثدي أو الحديث عنه يشوبها الخحل ولكننا قبلنا التحدي وبعد هذه السنوات أستطيع القول إن الإقبال على الخدمات الصحية والإستجابة لحملات التوعية ذات الصلة بسرطان الثدي إرتفعت وبهذا نكون قدمنا رسالة إنسانية قبل كل شيء.
وأضاف إن شراكتنا مع دنيا أثمرت هذا العام إطلاق العيادة الوردية المتنقلة بعد توفير مليون دولار من الماراثون الذي قاده الثلاثي جبران والعيادة اليوم نجوب الأرياف وتصل للنساء هناك في أماكن سكنهن وتقدم لهن الخدمات، كما أن الشركاء في هذا المجال باتوا في إزدياد للعمل في مجال التوعية عن سرطان الثدي.
وأعرب عن شكر البنك لمن يقفون خلف فكرة السباق الوردي النسائي لأهميته في التأكيد على النشاطات التوعوية والتثقيفية حول هذا الورم واعداً بإستمرار البنك في دعم الأنشطة الموجهة في خدمة المجتمع والنساء.
من جهته أكد محمد خريس مدير شركة إيفنتف إن الجهود التي تبذل كل عام في شهر تشرين الأول للتوعية عن سرطان الثدي باتت تلمس بشكل كبير في المجتمع والشارع إذ تحول هذا الشهر لمحط إهتمام من كل المؤسسات الفلسطينية والسباق الوردي هو إستمرار للتةعية العائلية في أخر إسبوع من شهر تشرين الأول وبات على أجندة الكثير من العائلات لتشارك فيه من باب التوعية والفرح.
ودعا خريس الجميع لأخذ دوره في التوعية عن سرطان الثدي وتشجيع الكشف المبكر لأن هذا مدخل للنجاة إذ تصل نسب الشفاء منه في حال الكشف المبكر عنه إلى 9 من عشرة.