قدم بنك فلسطين رعايته لفعاليات منتدى فلسطين الدولي الأول للمياه مع عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية، والذي تم تنظيمه بمبادرة من سلطة المياه، تحت شعار "التقنيات والممارسات الحديثة لتطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية". حيث شهدت فعاليات المنتدى على مدار يومين جلسات علمية بمشاركة حشد من الخبراء المؤثرين في واقع قطاع المياه عالمياً، بالإضافة الى عدد من المسؤولين وممثلي القطاع العام وشركات القطاع الخاص ذات العلاقة، وقد شارك في فعاليات المنتدى خبراء ووفود من أكثر من عشرين دولة عربية وعالمية. كما شهد المعرض المقام على هامشة مشاركة ما يزيد عن 25 شركة محلية ودولية.
من ناحيته، أكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، في كلمته التي ألقاها في حفل الإفتتاح أن المنتدى يجسد شراكة حقيقة مع الشركات والجهات المختصة بالشأن المائي، لافتا إلى أهمية تسليط الضوء على واقع القطاع المائي، والبحث عن حلول تسهم في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. ولفت غنيم، في كلمته إلى أهمية المشاركة الدولية في فعاليات المنتدى، مبينا أن سلطة المياه تتطلع إلى أن يكون منصة دولية تجمع كافة الشركاء والخبراء المؤثرين، والقادرين على قيادة التطور في واقع قطاع المياه عالمياً، وأن يكون منبراً لحلول استراتيجية في قضايا المياه المعاصرة. كما أشار الى تنامي الاهتمام الدولي بمفهوم الأمن المائي، مضيفا: "نحن على يقين بأن المنتدى ليس نهاية المطاف وليس الأخير، بل سيكون نقطة انطلاق للعديد من المنتديات والمؤتمرات الدولية التي ترفع اسم فلسطين ضمن المنصات الدولية".
وتضمنت جلسات المنتدى نقاشات غنية حول التقنيات المثلى والإدارة السليمة والمتكاملة في ادارة الموارد المائية، وسبل تطوير النواحي الإدارية والفنية والتقنية والمؤسساتية لهذا القطاع الحيوي، والتركيز على ايجاد حلول استراتيجية للتحديات القائمة وعلى رأسها التحديات السياسية وقضايا التغير المناخي، إضافة الى القضايا المتعلقة بالفاقد والتعديات والمواد المستخدمة في الشبكات، والادارة والاتصال والتواصل، الى جانب توطيد وفتح الآفاق أمام المؤسسات المزودة. كما شملت جلسات المنتدى مواضيع عديدة عن مصادر المياه غير التقليدية، وقضايا معالجة المياه واستخدامها في الزراعة، وعن حيوية وضع خطط مستدامة لإدارة المياه في مدن فلسطينية تراعي توفر مصادر المياه المتاحة، وعدد السكان، والشبكات الموجودة، ونسبة الفاقد. كما قد خبراء من دول عربية تجارب بلادهم في تحلية المياه، والتحديات التي واجهتها على هذا الصعيد. وأوراق عمل أخرى تناولت استخدامات المياه بعد معالجتها، عبر التركيز على عدة مشاريع في هذا المجال.
وتأتي رعاية البنك لهذا المنتدى انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وانسجاماً مع ايمانه بضرورة العمل مع المؤسسات المحلية والدولية لايجاد حلول لنقص المياه في فلسطين. كما تهدف رعاية البنك الى تعزيز الخبرات المحلية بالمعلومات والتجارب العالمية في مجال تطوير القدرات المائية لفلسطين، والتعرف على وسائل الإستخدام الأمثل للمصادر المائية، حيث تعاني فلسطين منذ سنوات شحاً في المياه بسبب تناقص كميات الأمطار، ولأسباب أخرى أدت الى تزايد العجز في المياه وتراجع حصة الفرد الفلسطيني من المياه عن المعدلات التي يوصى بها عالمياً لتحقيق الأمن المائي.
ومن الجدير ذكره بأن البنك من الموقعين على الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والذي يعبر عن التزامه بمبادرات حماية حقوق الإنسان والبيئة وحقوق العاملين وغيرها، ومن هنا فإن البنك يلتزم بمعايير منح القروض والتي يشترط من خلالها أن تكون هذه المشاريع الممولة من جانب البنك ملتزمة بالمعايير البيئية والحفاظ على المياه، وتشجيع المشاريع الخضراء التي تحافظ على المياه والبيئة، كما عمل البنك على تصميم برنامج تسهيلات ميسر لتشجيع العملاء على تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة.