ساهم بنك فلسطين بتبرع كبير في إنشاء المبنى الجديد لقسم غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ذلك كجزء من مساهمته المجتمعية في تطوير القطاع الصحي وتحسين الخدمة في فلسطين، بالإضافة الى التخفيف من حجم المعاناة التي يعانيها مرضى غسيل الكلى. والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية لهؤلاء المرضى وخصوصاً من ذوي الحالات الاجتماعية.
وقد تم افتتاح المبنى الجديد لقسم غسيل الكلى التابع لمجمع فلسطين الطبي بحضور كل من رئيس الوزراء ومحافظة محافظة رام الله والبيرة، ووزير الصحة وعدد من المسؤولين والوزراء وممثلين عن البنك ومؤسسات القطاع الخاصة والمؤسسات الداعمة له. وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال الافتتاح بأن كل مستشفى أو مركز صحي حكومي يتم بناؤه، هو محفز لتوطين العلاج ودعم الموارد الذاتية، ويشكل قصة نجاح في تأمين خدمة طبية آمنة وذات جودة ومستدامة. معلناً استعداده لتوفير موظفين لقسم غسيل الكلى، بعد بناء طابقين إضافيين للمبنى. معبراً عن شكره وتقديره لكل المتبرعين والمؤسسات الوطنية الشريكة والداعمة، مشيداً بتكامل الأدوار ما بين القطاعين العام والخاص والمبادرات التي تهدف الى النهوض بالقطاع الصحي في فلسطين.
وبافتتاح المبنى الجديد لقسم غسيل الكلى، ازدادت القدرة الاستيعابية الى سبعة وأربعين جهازاً بعد أن كانت عشرين جهازا فقط. حيث ستتمكن هذه الخطوة التوسعية من استيعاب مرضى الغسيل للسنوات الخمس القادمة دون الحاجة إلى التحويل إلى أي مسشفيات خارج إطار المستشفيات الحكومية حيث يوجد في المشافي الحكومية تسع وحدات للكلى في المحافظات الشمالية، تعمل بكفاءة وعلى مدار الساعة، للتصدي لاحتياجات المرضى والتخفيف من مرضهم ومعاناتهم. فيما سيتم العمل على تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والتمريضية في قسم الكلى الجديد في مجمع فلسطين الطبي لإدارته وإنجاح العلاج المقدم فيه.
من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام بأن هذا المبنى هو ثمار تكامل رجال الاقتصاد والخير في الوطن والشتات وتحديدا جاليتنا الفلسطينية في الولايات المتحد الأميركية الذين كانوا السباقين في الفكرة الأساسية. بالإضافة الى مساهمة القطاع الخاص الذراع الأيمن لمؤسساتنا الحكومية، موجهة التحية لاتحاد الغرف التجارية وللقطاع الخاص الفلسطيني بكافة مكوناته في الوطن والشتات لما لهم من بصمات يُعتز بها. مشيرة إلى أن القطاع الخاص، من خلال المحافظة يساهم بشكل دائم بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الكراسي الكهربائية والأطراف الصناعية، اضافة الى المنح الجامعية والعديد من المشاريع النوعية التي كان آخرها مدرسة بيت فوريك ودعم قرية الاطفال في بيت لحم والكثير من المشاريع الاخرى التي يأتي هذا المشروع تتويجا لها.
ويوجد في فلسطين آلاف الحالات من مختلف المناطق المصابين بالفشل الكلوي والذين هم بحاجة الى رعاية دائمة وعلاج مستمر، فضلاً عن أن غالبيتهم يعانون ظروفاً مادية صعبة وبحاجة الى المساعدة. ولهذا كان هذا المشروع من أهم المشاريع المستدامة التي ساهم بها فضلاً عن أن القطاع الصحي هو القطاع الأكثر اهتماماً من جانب البنك.