تمكن بنك فلسطين ومن خلال منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأنروا" من توزيع 3709 سلة غذائية على العائلات المحاصرة في مخيم اليرموك. وذلك للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الانسانية القائمة جراء حصار المخيم منذ أكثر من ستة أشهرـ ما اضطر مئات الأطفال الى مواجهة خطر الموت نتيجة الجفاف ونقصِ الغذاء، في ظل غياب للأدوية والمستلزمات الأساسية.
وتأتي هذه التطورات ضمن مساعي البنك المتواصلة، ومتابعته المستمرة لعمليات الإغاثة التي تجري لإنقاذ أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، والوقوف على احتياجاتهم الملحة، حيث شملت الطرود، مواد غذائية أساسية للعائلات والأطفال، في ظل ندرة شبه كاملة من الفواكه والخضروات الطازجة، كما عمل البنك وبالتعاون مع الأونروا لتوفير الفيتامينات المتعددة للأطفال الرضع، والمكملات الغذائية ومستلزمات الأمومة. حيث تبين بأن أعداد من الأطفال الفلسطينيين في اليرموك يعانون من أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد، ونقص البروتينات.
وتتزامن هذه الجهود التي تم تنفيذها مع الاعلان عن وفاة عشرات الفلسطينيين جوعا في مخيم اليرموك، حيث أفادت منظمة الأونروا إن من بين الضحايا مسنين وأطفال.
من جانبه أشاد ليونالو بوسكار دي ممثل مكتب الاونروا في الأراضي الفلسطينية بدور البنك في تخفيف حدة الأزمة الانسانية التي يعاني منها الفلسطينيون اللاجئين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. معبرا عن سعادته لتمكن المنظمة من الدخول الى المخيم وتنفيذ عمليات اغاثية لإنقاذ الأهالي من خطر الجوع والموت.
وكان بنك فلسطين قد أعلن بداية الشهر الماضي عن تبرع ساهم فيه موظفو البنك بمبلغ 100 الف دولار للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الانسانية القائمة في مخيم اليرموك. حيث وتعتبر مبادرة البنك استمرارا لعطائه في إغاثة المتضررين، كما أنه يأتي استكمالا للدور المنوط به كبنك وطني يعمل برؤية تنموية واجتماعية وإنسانية واضحة تجاه الحالات الإنسانية في داخل الوطن وخارجه، ودعم المشاريع ذات الإطار الاجتماعي، وتعزيز الروابط الإنسانية والعمل الخيري إلى جانب خطته الإستراتيجية لخدمة المجتمع. حيث تم تحويل كافة المبالغ المتبرع بها لهذا الغرض إلى أطفالنا في سوريا عن طريق منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي تمكنت من الوصول الى أهالي اليرموك في ظل الاوضاع الخطيرة هناك.