افتتح د. جهاد الوزير، رئيس سلطة النقد، ورجل الأعمال هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة، مدير عام بنك فلسطين، وقدورة موسى، محافظ جنين، أمس، فرعاً جديداً للبنك في بلدة اليامون غربي جنين، يعتبر الفرع الثاني والأربعين لشبكة البنك الممتدة من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً، وذلك خلال احتفال نظم في البلدة.
وشارك في حفل الافتتاح الذي تولى عرافته ثائر حمايل، رئيس دائرة العلاقات العامة والتسويق في البنك، د. عدلي صالح، رئيس الجامعة العربية الأميركية، وعماد عباهرة، رئيس بلدية اليامون، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين والمصرفيين، وحشد من المواطنين.
وهنأ الوزير، أسرة بنك فلسطين، بافتتاح الفرع الجديد، معبراً عن أمله في أن تكون هذه السنة سنة تطور وازدهار مستمر للبنك والقطاع المصرفي والاقتصاد الوطني.
وقال، إن سلطة النقد، تسعى لأن تكون كافة إجراءاتها مبنية على قاعدة صلبة وأسس مهنية ومصرفية راسخة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع المصرفي في زيادة الانتشار الأفقي للوحدات المصرفية، بما يلبي احتياجات المواطنين في كافة أماكن تواجدهم، وتطوير الأنظمة والخدمات المصرفية لتواكب أحدث ما توصلت إليه الصناعة المصرفية العالمية، وبما ينسجم والأسس المصرفية الفعالة، ويمكن القطاع المصرفي من تحقيق الدور المناط به في دعم التنمية الاقتصادية، والنهوض بالاقتصاد الوطني ككل، رغم كل التحديات المحيطة وتداعياتها المختلفة.
وأضاف الوزير، إنه انطلاقاً من حرص سلطة النقد على ترجمة هذا التوجه على أرض الواقع، والحفاظ على التطور، ومواكبة زيادة حجم العمل المصرفي، وتفعيل القدرة على إدارة أصوله بمهنية وفاعلية، أطلقت مجموعة من التعليمات والأنظمة التي كان آخرها نظام التصنيف الائتماني الذي يساعد في توفير تقدير أدق لحجم المخاطر، ومساعدة المصارف في اتخاذ قراراتها الاستثمارية بشكل أكثر فاعلية.
مؤشرات القطاع المصرفي
وأشار، إلى أن الشهور الاثني عشر الماضية، شهدت تطوراً ملحوظاً في معظم مؤشرات القطاع المصرفي الذي نمت أصوله بنسبة تتجاوز 5ر4%، وهو نمو تركز في التسهيلات المصرفية التي تجاوزت نسبة نموها 26%.
وتابع، إن ذلك توازى مع نمو رأس المال المدفوع بنسبة 5ر13%، وفي المقابل انخفضت التسهيلات الائتمانية المصنفة بنسبة 46%، وهو نمو رافقه تطور على الصعيدين الإداري والتكنولوجي، وذلك من خلال تطبيق أحدث النظم الإدارية، وتطوير الأنظمة التكنولوجية، بما يتوافق وحجم الأعمال والخدمات المصرفية المتزايد.
بدوره، قال الشوا، إن افتتاح هذا الفرع في اليامون، يأتي في إطار السياسة العامة التي تنتهجها إدارة بنك فلسطين، والهادفة إلى تقديم خدمات مصرفية بأفضل جودة وأداء متميز، وإيصالها إلى الجمهور الفلسطيني في كل مكان.
وأضاف الشوا، إنه منذ العام 1995، حقق بنك فلسطين نجاحات كثيرة في جميع الاتجاهات، من أبرزها إدخال أفضل البرامج والخدمات المصرفية والتقنية إلى فلسطين، ويعود الفضل في هذا الجانب إلى المرحوم الدكتور هاني الشوا الذي عمل بكل جهد وإصرار على التوسع والتطور في كافة الجوانب، وكان من أهدافه وخططه الاستراتيجية التوسع والانتشار محلياً وإقليمياً، وعمل بكل جهد لبلوغ وتحقيقِ هذا الهدف.
قرار استراتيجي
وتابع "إننا اتخذنا قراراً استراتيجياً يقضي ببناء فروعنا على ترابنا الوطني بأيدٍ وخبرات فلسطينية، كصروح اقتصادية مهمة تشكل معلماً مهماً من معالم الدولة الفلسطينية القادمة".
وقال الشوا إن البنك افتتح خلال العام الماضي، عشرة فروع ومكاتب جديدة في الوطن، وكانت البداية من محافظة القدس بافتتاح فرع في بلدة أبو ديس، وآخرها افتتاح فرع في يعبد بمحافظة جنين، وافتتح منذ بداية العام الجاري، فرعاً في بلدة ترقوميا بمحافظة الخليل، وصولاً إلى افتتاح فرع اليامون الذي يحمل الرقم 42 في شبكة فروع ومكاتب بنك فلسطين المنتشرة من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً.
وأضاف إنه كان لمحافظة جنين، نصيب الأسد في توسع وانتشار شبكة البنك، بافتتاح ثلاثة فروع ومكاتب جديدة ليصل عددها في هذه المحافظة، إلى خمسة فروع ومكاتب، وسبعة أجهزة صراف آلي.
وأشار الشوا، إلى خطة بنك فلسطين للتوسع والانتشار وافتتاح فروع ومكاتب جديدة، حيث قال الشوا، إن البنك سيعمل على افتتاح مجموعة من الفروع والمكاتب الجديدة خلال العامين المقبلين، معظمها في المناطق الريفية، في وقت باشرت فيه إدارة البنك بإنشاء المبنى الجديد له في مدينة الخليل، وهو مكون من ستة طوابق، وإنشاء المبنى الجديد في مدينة بيت لحم، وهو مكون من ستة طوابق كذلك.
حملات وبرامج
وذكر الشوا، أن بنك فلسطين، أطلق مطلع أيار الماضي، أكبر حملة جوائز لحسابات التوفير في فلسطين، والتي تتضمن السحب على راتب شهري بقيمة ألف دولار مدى الحياة، بالإضافة إلى تقديم مبلغ 50دولاراً لكل طفل كهدية فورية، وإجراء سحب أسبوعي خاص بالسيدات المدخرات لدى البنك على ألف سهم من أسهم البنك، وتقديم 50منحة دراسية للطلبة المدخرين لدى البنك، تمكنهم من استكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الفلسطينية.
وفي إطار حرصه على تقديم مجموعة من الخدمات المصرفية المتطورة، قال الشوا، إن بنك فلسطين، عمل على إنشاء المركز الأول والوحيد على مستوى فلسطين، في قبول وإصدار بطاقات الائتمان والخصم، ووزع أكثر من أربعة آلاف نقطة بيع إلكتروني (POS) على القطاعات التجارية المختلفة، وهي نقاط تتيح لحاملي بطاقات بنك فلسطين والبنوك الأخرى، فرصة التسوق وشراء احتياجاتهم دون الحاجة إلى حمل النقود.
وقال الشوا، إن بنك فلسطين، يعمل هذه الأيام على إطلاق حملة إعلانية تسويقية لتشجيع حاملي بطاقات الخصم والمشتريات "فيزا إلكترون" والذين يزيد عددهم عن 120ألف حامل بطاقة بإمكانهم استخدامها في المشتريات بواسطة نقاط البيع الإلكتروني (POS)، وذلك بعد نحو عام من إطلاق بطاقة التقسيط المحلية "حياة سهلة" (Easy Life)، وهي البطاقة الأولى من نوعها في فلسطين، وتوفر لعملاء البنك فرصة تقسيط مشترياتهم بكل سهولة.
وأكد، أن بنك فلسطين، أخذ على عاتقه نشر ثقافة البطاقات البلاستيكية داخل الوطن، في وقت تجاوز فيه حجم الودائع لديه حتى الآن، مبلغ مليار و300مليون دولار، ووصل حجم التسهيلات التي يقدمها للمواطنين، نحو نصف مليار دولار.
وتطرق الشوا، إلى وحدة الإقراض الصغير والتي أطلقها بنك فلسطين، ويمكن من خلالها منح قروض تتراوح من ألف دولار ولغاية عشرة آلاف دولار، ويتم التركيز من خلالها على المناطق الريفية، وذلك بهدف دعم وتنمية الاقتصاد الوطني.
اليوبيل الذهبي
وقال "إننا نحتفل هذا العام، باليوبيل الذهبي لبنك فلسطين، لمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسه في العام 1960، حيث أخذنا على عاتقنا تقديم أفضل الخدمات المصرفية للمواطنين، وانتهاج أفضل السبل في سبيل تحقيق هذا الهدف، فبنك فلسطين الذي تأسس بعقول وخبرات وأموال فلسطينية بحتة، استطاع أن ينمو ويزدهر وينافس في كل الظروف والأوقات، حتى أصبح يمتلك شبكة مصرفية عريقة مكونة من 42 فرعاً ومكتباً ممتدة من جنين شمالاً وحتى رفح جنوباً، لنحافظ على المركز الأول في انتشارنا داخل الوطن، وسعينا إلى نشر أجهزة الصراف الآلي في جميع أماكن تجمع المواطنين في كافة المحافظات، ليصل عددها إلى أكثر من 70 صرافاً آلياً، وتجاوز عدد العاملين والموظفين في البنك، 900 موظف وموظفة يقومون بخدمة نحو نصف مليون عميل لدى البنك".
واستذكر الشوا، الحاج هاشم عطا الشوا الذي استطاع في ظل ظروف صعبة وبإمكانيات بسيطة، أن يعمل على تأسيس مؤسسة فلسطينية مصرفية تعد الآن من أكبر المؤسسات والشركات الفلسطينية من حيث حجم الموجودات والانتشار.
وخلص إلى القول "إننا مستمرون في هدفنا بزيادة حصتنا السوقية، وتقديم أفضل الخدمات المصرفية بالجودة والأداء الأمثل، ومواكبة التطورات التكنولوجية، والمساهمة في بناء المجتمع".
من جهته، قال المحافظ، إن افتتاح مثل هذه الفروع المصرفية، يساهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتطويره، في جهد يأتي مكملاً للجهود التي تبذلها السلطة الوطنية على أرض الواقع، من أجل إعداد وتقوية مؤسسات الدولة.
وقال موسى إن بنك فلسطين، أنشئ بعقول وأيد وأموال فلسطينية، وله دور ريادي في تطوير الاقتصاد الوطني، مشيداً، بمبادرة أطقم موظفي البنك في الدوام خلال أيام العطل الرسمية خارج أوقات الدوام الرسمي، في إطار سعيهم الدائم للاستمرار في تقديم الخدمات المصرفية لكافة شرائح المجتمع.
أما عباهرة، فقال، إن افتتاح هذا الفرع يأتي مكملاً للسياسة العامة والمشاريع التي تنفذها بلدية اليامون في سبيل إحداث التنمية الشاملة في البلدة.
ووصف رئيس البلدية، بنك فلسطين بالصرح الوطني الاقتصادي المهم الذي لعب دوراً محورياً في تنمية الاقتصاد الوطني، ومساعدة الشعب الفلسطيني على التغلب على حجم الدمار الهائل الذي لدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال عباهرة، إن السلطة الوطنية في ظل قيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والسياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، تمكنت من التغلب على الأوضاع الصعبة المترتبة على ممارسات الاحتلال، فتمكنت من فرض الأمن والنظام العام، وتطبيق القانون، وتحقيق الاستقرار، وبناء الاقتصاد الوطني والمؤسسات التي تشكل ركائز الدولة الفلسطينية القادمة.